﴿بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1] من الأسماء المركبة كمثل بعلبك و رام هرمز فسماه به من حيث ما هو اسم له لا من حيث المرحومين و لا من حيث تعلق الرحمة بهم بل من حيث ما هي صفة له جل جلاله فإنه ليس لغير اللّٰه ذكر في البسملة أصلا
[تلاوة العارفين في الكتابين:التدويني و التكويني]
و مهما ورد اسم إلهي لا يتقدمه كون يطلب الاسم و لا يتأخر كون يطلبه الاسم في الآية فإن ذلك الاسم ينظر فيه العارف من حيث دلالته على الذات المسماة به لا من حيث الصفة المعقولة منه و لا من حيث الاشتقاق الذي يطلبه الكون بخلاف الاسم الإلهي إذا ورد في أثر كون أو في أثره كون أو بين كونين فإنه إذا ورد الكون في أثره فذلك الكون نتيجته و به يتعلق و إياه يطلب فإنه صادر عنه إذا تدبرته وجدته مثل قوله ﴿اَلرَّحْمٰنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسٰانَ﴾ و إذا تقدم الكون و جاء الاسم الإلهي في أثره فإنه ﴿اَلْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ﴾ [الحديد:3] كان على العكس من الأول مثل ﴿اِتَّقُوا اللّٰهَ﴾ [البقرة:189] و قوله ﴿وَ يُعَلِّمُكُمُ اللّٰهُ﴾ [البقرة:282]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية