فإذا قالها يقول اللّٰه يذكرني عبدي فينبغي على هذا أن يكون العامل في ﴿بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1] اذكر فتتعلق الباء بهذا الفعل إن صح هذا الخبر و إن لم يصح فيكون الفعل اقرأ بسم اللّٰه فإنه ظاهر في اقرأ باسم ربك هذا يتكلفه لقولهم إن المصادر لا تعمل عمل الأفعال إلا إذا تقدمت و أما إذا تأخرت فتضعف عن العمل و هذا عندنا غير مرضي في التعليل لأنه تحكم من النحوي فإن العرب لا تعقل و لا تعلل فيكون تعلق البسملة عندي بقوله الحمد لله بأسمائه فإن اللّٰه لا يحمد إلا بأسمائه غير ذلك لا يكون و لا ينبغي أن نتكلف في القرآن محذوفا إلا لضرورة و ما هنا ضرورة فإن صح «قول رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم عن اللّٰه تبارك و تعالى إن العبد إذا قال» ﴿بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1] في مناجاته في الصلاة يقول اللّٰه يذكرني عبدي
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية