(فصل بل وصل فيما يجزي المرأة من اللباس في الصلاة)
[أقوال الفقهاء فيما يجزى المرأة في الصلاة من اللباس]
اتفق الجمهور على الدرع و الخمار فإن صلت مكشوفة فمن قائل تعيد في الوقت و بعده و من قائل تعيد في الوقت و أما المرأة المملوكة فمن قائل إنها تصلي مكشوفة الرأس و القدمين و من قائل بوجوب تغطية رأسها و من قائل باستحباب تغطية رأسها
اعتبار النفس في ذلك
لا فرق بين المملوكة و الحرة فإن الكل ملك لله فلا حرية عن اللّٰه فإذا أضيفت الحرية إلى الحلق فهو خروجهم عن رق الغير لا عن رق الحق أي ليس لمخلوق على قلوبهم سبيل و لا حكم فهذا معنى الحرية في الطريق و قد تقدم الكلام في الثوب الواحد و بقي الاعتبار في تغطية الرأس هنا و اعلم أن المرأة لما كانت في الاعتبار النفس و الرأس من الرئاسة و النفس تحب الظهور في العالم برئاستها لحجابها عن رياسة سيدها عليها و طلب شفوفها على أمثالها و لهذا قيل آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرئاسة أمرت النفس أن تغطي رأسها أي تستر رياستها فإنها في الصلاة بين يدي ربها و لا شك أن الرئيس بين يدي الملك في محل الافتقار فإذا خرج إلى من هو دونه أظهر رياسته عليه فلهذا أمرت النفس المملوكة إن تغطي رأسها في الصلاة
(فصل بل وصل في لباس المحرم في الصلاة)
id="p3621" class=" G" />
[أقوال الفقهاء في الصلاة بلباس محرم]
فمن قائل بجواز صلاته و هو مذهبنا و إن كنت أكره له ذلك و من قائل لا تجوز و من قائل باستحباب الإعادة في الوقت و هو عندنا عاص بلباس ما لا يحل له و إن جازت صلاته فإنه عندنا من الذين ﴿خَلَطُوا عَمَلاً صٰالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً﴾ [التوبة:102]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية