[نقل الحديث على المعنى]
و هذه مسألة اختلف الناس فيها أعني في هذا الخبر في نقله على المعنى و الصحيح عندي إن ذلك لا يجوز جملة واحدة إلا أن يبين الناقل أنه نقل على المعنى فإن الناقل على المعنى إنما ينقل إلينا فهمه من كلام رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم و ما تعبدنا اللّٰه بفهم غيرنا إلا بشرط في الأخبار بالاتفاق و في القرآن بخلاف في حق الأعجمي الذي لا يفهم اللسان العربي فإن هذا الناقل على المعنى ربما لو نقل إلينا عين لفظه صلى اللّٰه عليه و سلم ربما فهمنا مثل ما فهم أو أكثر أو أقل أو نقيض ما فهم فالأولى نقل الحديث كما ننقل القرآن
[الداعي إلى اللّٰه لا يزيد على ما جاء ب رسول اللّٰه إلا أن يطلعه اللّٰه]
فالداعي إلى اللّٰه لا يزيد على ما جاء به رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم من الإخبار بالأمور المغيبة إلا إن أطلعه اللّٰه على شيء من الغيب مما علمه اللّٰه فله أن يدعو به مما لا يكون مزيلا لما قرره الشرع بالتواتر عندنا أي على طريق يفيد العلم لا بد من هذا فعلى هذا الحد يكون الاعتبار في القول مثل ما يقول المؤذن حتى لو قال السامع سبحان اللّٰه عند قول المؤذن اللّٰه أكبر لم يمتثل أمر رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم و من لم يمتثل أمر رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم لم يمتثل أمر اللّٰه فإن اللّٰه يقول ﴿وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ [النساء:59] و قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية