(باب الاغتسال ليوم الجمعة)
[الطهارة لصلاة الجمعة طهارة حال و ليومها طهارة زمان]
الاعتبار الطهارة بالأزل للزمان اليومي من السبعة الأيام التي هي أيام الجمعة فإن اللّٰه قد شرع حقا واجبا على كل عبد أن يغتسل في كل سبعة أيام فغسل يوم الجمعة لليوم لا للصلاة فكانت الطهارة لصلاة الجمعة طهارة الحال و هذه طهارة الزمان
[غسل الجمعة هل هو ليومها أو لصلاتها]
فإن العلماء اختلفوا فمن قائل إن الغسل إنما هو ليوم الجمعة و هو مذهبنا فإن أوقعه قبل صلاة الجمعة و نوى أيضا الاغتسال لصلاة الجمعة فهو أفضل و من قائل إنه لصلاة الجمعة في يوم الجمعة و هو الأفضل بلا خلاف حتى لو تركه قبل الصلاة وجب عليه أن يغتسل ما لم تغرب الشمس
[يوم الجمعة يوم جمع العبد على الحق]
و لما قلنا إن جمع العبد على الحق في هذا اليوم الزماني كانت نسبة هذا اليوم إلى جناب الحق ما يدخل الأزل من التقديرات الزمانية فيه بتعيين توجهات الحق لإيجاد الكائنات في الأزمان المختلفات التي يصحبها القبل و البعد و الآن ﴿لِلّٰهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ﴾ [الروم:4] فاعلم ذلك فإنه دقيق جدا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية