حلما منه و إذا كان العبد بهذه المثابة لم تؤثر في طهارته
[لمة الشيطان في قلب الإنسان]
فإن تسخط و أثر فيه و لا سيما لحوم الإبل فإن الشارع سماها شياطين فتلك لمة الشيطان في القلب فانتقضت طهارته لأن محل اللمة القلب كما يطهر منها بلمة الملك و إنما لحوم الإبل بلمة الشيطان لأن الشيطان خلق ﴿مِنْ مٰارِجٍ مِنْ نٰارٍ﴾ [الرحمن:15] و المارج لهب النار و الشارع كما قلنا سمي الإبل شياطين و نهى عن الصلاة في معاطنها و ما علل إلا بكونها شياطين و هم البعداء و الصلاة حال قربة و مناجاة فاعتبرنا في الباطن حكم الوضوء من لحوم الإبل و نقض الطهارة بهذا و لو كانت لمته بخير فإنه أضمر في ذلك الخير شرا لا يتفطن له إلا العالم المحقق العارف بالأمور الإلهية كيف ترد على القلوب
(باب الضحك في الصلاة من نواقض الوضوء)
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية