أنهى إليه شريعة معصومة *** فأذله سلطانها إذلالا
نادى العبيد بفاقة و بذلة *** يا من تبارك جده و تعالى
[الأسماء الإلهية لسان حال تعطيها الحقائق]
قال اللّٰه عز و جل ﴿قُلْ لَوْ كٰانَ فِي الْأَرْضِ مَلاٰئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنٰا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمٰاءِ مَلَكاً رَسُولاً﴾ و قال تعالى ﴿وَ مٰا كُنّٰا مُعَذِّبِينَ حَتّٰى نَبْعَثَ رَسُولاً﴾ [الإسراء:15] فاعلم إن الأسماء الإلهية لسان حال تعطيها الحقائق فاجعل بالك لما تسمع و لا تتوهم الكثرة و لا الاجتماع الوجودي و إنما أورد في هذا الباب ترتيب حقائق معقولة كثيرة من جهة النسب لا من جهة وجود عيني فإن ذات الحق واحدة من حيث ما هي ذات ثم إنه لما علمنا من وجودنا و افتقارنا و إمكاننا أنه لا بد لنا من مرجح نستند إليه و أن ذلك المستند لا بد أن يطلب وجودنا منه نسبا مختلفة كنى الشارع عنها بالأسماء الحسنى فسمى بها من كونه متكلما في مرتبة وجوبية وجوده الإلهي الذي لا يصح أن يشارك فيه فإنه إله واحد لا إله غيره
[اجتماع الأسماء في حضرة المسمى و ظهور أحكامها]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية