يصدق هذا الخبر قوله تعالى ﴿نُورُهُمْ يَسْعىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمٰانِهِمْ﴾ [التحريم:8] و السعي مشي و ما ثم طريق إلا الصراط و إنما قال ﴿بِأَيْمٰانِهِمْ﴾ [الحديد:12] لأن المؤمن في الآخرة لا شمال له كما أن أهل النار لا يمين لهم هذا بعض أحوال ما يكون على الصراط و أما الكلاليب و الخطاطيف و الحسك كما ذكرنا هي من صور أعمال بنى آدم تمسكهم أعمالهم تلك على الصراط فلا ينتهضون إلى الجنة و لا يقعون في النار حتى تدركهم الشفاعة و العناية الإلهية كما قررنا فمن تجاوز هنا تجاوز اللّٰه عنه هناك و من أنظر معسرا أنظره اللّٰه و من عفا عفا اللّٰه عنه و من استقصى حقه هنا من عباده استقصى اللّٰه حقه منه هناك و من شدد على هذه الأمة شدد اللّٰه عليه و «إنما هي أعمالكم ترد عليكم فالتزموا مكارم الأخلاق» فإن اللّٰه غدا يعاملكم بما عاملتم به عباده كان ما كان و كانوا ما كانوا
[الموطن] الخامس الأعراف
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية