﴿عَرْضُهَا السَّمٰاوٰاتُ وَ الْأَرْضُ﴾ [آل عمران:133] فاشترى قليلا بكثير و فانيا بباق و خوفا بأمن أ لا تروا إنكم في أصلاب الهالكين و سيخلفها بعدكم الباقون كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين في كل يوم و ليلة تشيعون غاديا و رائحا إلى اللّٰه تعالى قد قضى نحبه و انقضى أجله حتى تقبره في صدع من الأرض في بطن صدع ثم تدعوه غير ممهد و لا موسد قد خلع الأسباب و فارق الأحباب و سكن التراب و واجه الحساب مرتهنا بعمله فقيرا إلى ما قدم غنيا عما ترك فاتقوا اللّٰه قبل نزول الموت و ايم اللّٰه أني لأقول لكم هذه المقالة و ما أعلم عند أحد من الذنوب ما أعلم عندي و ما يبلغني عن أحد منكم حاجة إلا أحببت أن أسد من حاجته ما قدرت عليه و ما يبلغني أن أحدا منكم لا يسعه ما عندي إلا وددت أنه يمكنني تغييره حتى يستوي عيشنا و عيشه و ايم اللّٰه لو أردت غير ذلك من الغضارة و العيش لكان اللسان مني به ذلولا عالما بأسبابه و لكن سبق من اللّٰه كتاب ناطق و سنة عادلة دل فيها على طاعته و نهى فيها عن معصيته ثم وضع طرف ردائه على وجهه و شهق و بكى الناس
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية