«يقول اللّٰه تعالى إذا نزل في الثلث الباقي من الليل إلى السماء الدنيا كذب من ادعى محبتي و نام عني أ ليس كل محب يطلب الخلوة بحبيبه أنا ذا مطلع على أحبابي و قد مثلوني بين أعينهم و خاطبوني على المشاهدة و كلموني بحضوري غدا أقر أعينهم في جناتي»
(وصايا)
بما «كلم اللّٰه عزَّ وجلَّ بها نبيه موسى عليه السّلام و ذكري يا موسى ادن مني و اعرف قدري فإني أنا اللّٰه يا موسى أ تدري لم كلمتك من بين خلقي و اصطفيتك برسالتي و بكلامي دون بنى إسرائيل قال لا يا رب قال لأني اطلعت على أسرار عبيدي فلم أر قلبا أصفى لمودتي من قلبك قال موسى لم خلقتني يا رب و لم أك شيئا قال أردت بك خيرا قال رب من علي قال أسكنتك جنتي في جواري مع ملائكتي فتكون هناك منعما مخلدا ملتذا فرحا مسرورا أبد الآبدين فقال موسى يا رب فما الذي ينبغي لي أن أعمل قال لا يزال لسانك يكون رطبا من ذكري و قلبك وجلا من خشيتي و بدنك مشغولا بخدمتي و لا تأمن مكري و لو ترى رجلك في الجنة قال موسى يا رب فلم ابتليتني بفرعون قال إنما» ﴿اِصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي﴾ [ طه:41]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية