و حديث آخر قال «قال رسول اللّٰه ﷺ ما من رجل مسلم يموت يقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم اللّٰه فيه» و معنى لا يشركون بالله شيئا أي لا يجعلون ﴿مَعَ اللّٰهِ إِلٰهاً آخَرَ﴾ [الحجر:96] و روينا عن بعض العرب أنه مر بجنازة يصلي عليها أمة كثيرة من المسلمين فنزل عن دابته و صلى عليها فقيل له في ذلك فقال إنها من أهل الجنة فقيل و من لك بذلك فقال و أي كريم يأتي إليه جماعة يشفعون عنده في شخص فيرد شفاعتهم لا و اللّٰه لا يردها أبدا فكيف اللّٰه الذي هو أكرم الكرماء و أرحم الرحماء فما دعاهم ليشفعوا فيه إلا و يقبل شفاعتهم إذا لكريم يقبلها و إن لم يدعهم إلى الشفاعة فيه فكيف و قد دعاهم اعلم أن اللّٰه أمرك أن تتقي النار فقال ﴿وَ اتَّقُوا النّٰارَ﴾ [آل عمران:131] أي اجعل بينك و بينها وقاية حتى لا يصل إليك أذاها يوم القيامة فإنه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية