﴿إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ﴾ [آل عمران:31] فهذه محبة الجزاء و أما محبته الأولى التي ليست جزاء فهي المحبة التي وفقك بها للاتباع فحبك قد جعله اللّٰه بين حبين إلهيين حب منة و حب جزاء فصارت المحبة بينك و بين اللّٰه وترا حب المنة و هو الذي أعطاك التوفيق للاتباع و حبك إياه و حبه إياك جزاء من كونك اتبعت ما شرعه لك ﴿لَقَدْ كٰانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّٰهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب:21] و بهذه الآية ثبتت عصمة رسول اللّٰه ﷺ فإنه لو لم يكن معصوما ما صح التأسي به فنحن نتأسى برسول اللّٰه ﷺ في جميع حركاته و سكناته و أفعاله و أحواله و أقواله ما لم ينه عن شيء من ذلك على التعيين في كتاب أو سنة مثل نكاح الهبة ﴿خٰالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأحزاب:50]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية