﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] «ثم من تمام هذا الخبر قوله يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا دخل في البحر» و هذا كله دواء لما ذكرناه من أمراض النفوس الضعيفة فاستعمل يا ولي هذه الأدوية يقول اللّٰه إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أو فيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد اللّٰه و من وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه و من سأل عن حاجة فقد ذل و من ذل لغير اللّٰه فقد ضل و ظلم نفسه و لم يسلك بها طريق هداها و هذه وصيتي إياك فألزمها و نصيحتي فأعلمها و ما زال اللّٰه تعالى يوصي عباده في كتابه و على ألسنة رسله فكل من أوصاك بما في استعماله سعادتك فهو رسول من اللّٰه إليك فاشكره عند ربك
(وصية)
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية