[السبحات لأرباب اللمحات]
و من ذلك السبحات لأرباب اللمحات من الباب 463 قال لا دليل أدل من الشيء على نفسه فمن لم يثبت عند ظهوره له فالقصور منه و هو قد وفى من كان حقيقته العجز و عجز فقد و في فالوفاء من الطرفين و قال لمح البصر كالبرق يضرب فيظهر و يظهر و يزول فلو بقي أهلك و قال إنما تحرق سبحات الوجه الدعاوي إنك أنت فلا يبقى إلا هو فإنه ما ثم إلا هو فهو إبانة لا إحراق و قال وجه الشيء حقيقته و ﴿كُلُّ شَيْءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ﴾ [القصص:88] فالشيء هنا ما يعرض لهذه الذات فإن كان للعارض وجه فما يهلك في نفسه و إنما تهلك بنسبته إلى ما عرض له فالضمير الذي في وجهه يعود على الشيء و يعود على الحق فأنت بحسب ما تقام فيه فإنك صاحب وقت
[المصطفى من جنى عليه فعفا]
و من ذلك المصطفى من جنى عليه فعفا من الباب 464 قال للنفس حق فإذا جنى عليها و عفوت فأنت الظالم المصطفى و هو الأول من الثلاثة لم يأخذ لها حقها ممن ظلمها و عاد أجرها على اللّٰه و قال إذا درس الذنب فقد عفا أثره فلم يبق له عين و لا أثر و لا سيما الغفور الرحيم و العفو يطلبونه و قال المصطفى هو المختار و لكن ممن
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية