﴿وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [المنافقون:8] فلا يتواضع إلا مؤمن فإن له الرفعة الإلهية بالإيمان تواضع المؤمن نزول الحق إلى السماء الدنيا و قال العارف لا يعرف التواضع لأنه عبد و قال انظر بعقلك في سجود الملائكة لآدم فما صرفت وجوهها إلى التحت إلا و هو فيه لتشاهده في رتبته مشاهدة عين و قال ما كانت خلافة الإنسان إلا في الأرض لأنها موطنه و أصله و منها خلق و هي الذلول و قال دعا اللّٰه العالم كله إلى معرفته و هم قيام فإن اللّٰه أقامهم بين يديه حين خلقهم فاسجدهم فعرفوه في سجودهم فلم يرفعوا رءوسهم و لا يرفعونها أبدا و ما عاين من هذا السجود سهل إلا سجود القلب و قال ما عرف الرسول ﷺ طعم التواضع إلا صبيحة ليلة إسرائه لأنه نزل من أدنى من قاب قوسين إلى من أكذبه فاحتمله و عفا عنه
[من خفي أمره جهل قدره]
و من ذلك من خفي أمره جهل قدره من الباب 397 قال ﴿وَ مٰا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ [الأنعام:91]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية