﴿لِكُلِّ أَجَلٍ كِتٰابٌ﴾ [الرعد:38] و ما ثم إلا من له أجل فنسأل اللّٰه أن يعرفك بالأمر و لا تعجل فإن اللّٰه يجيبك ما لم تقل لم يجب فاعمل كما يجب إذا دعاك فأجب و إذا سقاك فطب فإنه ما يدعوك إلا ليشقيك و لا يفنيك إلا ليبقيك ما الأمر الهائل الذي لا يتحقق الإبقاء الخلق عند رؤية الحق على الخبير سقطت و عند ابن بجدتها حططت لهذا أخبرنا أنه كان سمعنا و بصرنا و ما عرفنا ذلك إلا بعد قربنا فتحببنا إليه بما شرع فأحبنا فما رآه سواه فلذلك لا تفني عين تراه بالكتب عرفت الرتب كتاب في الحبس و كتاب في حظيرة القدس لحكم الديوان أو أن و لله قوم لا يذكرون
[علم الإنشاء و مساواة الأجزاء]
و من ذلك علم الإنشاء و مساواة الأجزاء من الباب 310 قال لي بعض الفقراء و ما أنصفني إن بعض الرجال قيل له في المعرفة فقال أما أنا فعرفته و ما بقي إلا أن يعرفني و عسر هذا الكلام على أكثر أهل الأفهام من السادات الأعلام و أراد مني الجواب و فتح هذه الأبواب فلم أفتح له لذلك بابا و لا رفعت له حجابا و ما علم إن لكل معتقد ربا في قلبه أوجده فاعتقده و هم أصحاب العلامة يوم القيامة فما اعتقدوا إلا ما نحتوا و لذلك لما تجلى لهم في غير تلك الصورة بهتوا فهم عرفوا ما اعتقدوه و الذي اعتقدوه ما عرفهم لأنهم أوجدوه و الأمر الجامع إن المصنوع لا يعرف الصانع الدار لا تعرف من بناها و لا من عدلها و سواها فاعلم ذلك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية