﴿كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ [الحج:5] فتوج الأكام و آزر الأهضام فالشكر لله على هذا الإنعام
[من ورد تعبد]
و من ذلك من ورد تعبد من الباب 273 من جاء إليك فقد أوجب القيام بحقه عليك فإنه ضيف نازل فأما قاطن و إما راحل و على كل حال فلا بد من النظر في حقه و أمره على حد ميزانه في الوجود و قدره و لا شك أن المؤمن قد جعله اللّٰه له سكنا و اتخذ قلبه وطنا فوفد عليه و نزل إليه فوسعه و ما حين ضاق عنه الأرض و السماء و جعله سميه و اتخذه وليه و نعته بالإيمان و هو صفة الرحمن و أنبأه بما يكون و ما كان فتعين على المؤمن القيام بفرضه لما حل بأرضه فاجعله ممن تلقى كريما خبيرا بقدره عليما و انتهك بشيمة أهل الفضائل إن الكرامة على قدر المنزل عليه لا على قدر النازل و في العموم على قدر النازل لا على قدر المنزل عليه فإنه لا يعرف ما عند النازل و يعرف ما لديه و لا يحجبنك قول من قال أنزلوا الناس منازلهم لما كنت بهم و لهم فلو عاملنا الحق بهذه المعاملة لم يصح بيننا و بينه مواصلة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية