و قال سبحانه عن نفسه في كلامه القديم ﴿إِنَّ اللّٰهَ بِكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحديد:9] فقد عرفنا بأنه وصف نفسه بما وصفنا فلو لا صحة القبول منا ما أخبر بذلك عنا و خبره صدق و قوله حق فبمثل هذا الاشتراك كان الأملاك و ما من ذرة في الكون إلا و لها نصيب من هذه العين و من ذلك المنصة لمن عرف ما نصه من الباب الأحد عشر و مائتين الخلق مجلى الحق فإذا نظرت فاعلم من تنظر كما علمت من ينظر فإن نظرت في كونه بعينه فاحذر من بينه و إن نظرت بغير عينه فقد فزت بعظيم بينه فبينه فصله و وصله و لهذا دل عليه عينه على هذا وقع الاصطلاح عند الشراح فهو من الأضداد كالجون في البياض و السواد و كالقرء في الطهر و الحيض المعتاد المنصات للاعراس و الملوك فهي للتفرقة بين المالك و المملوك نظم السلوك في السلوك و التعب و الراحة في الدلوك الميل في الجور و العدل
[الانفراد لأهل الوداد]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية