
وصايا الشيخ الأكبر
وهو الباب 560 الذي ختم به الشيخ محي الدين موسوعة الفتوحات المكية بمجموعة وصايا جامعة
وهو يمثل السفرين السادس والثلاثين والسابع والثلاثين وفق مخطوطة قونية
(وصية)
![]() |
![]() |
(وصية)
(وصية)
واحذر يا أخي أن تكون من شرار الناس فيتقي الناس لسانك فإن من شرار الناس الذين يكرمون اتقاء ألسنتهم وأنت أعرف بنفسك في ذلك
أقبل رجل على رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فيه قبل أن يصل إليه وقد رآه مقبلا بئس ابن العشيرة فلما وصل إليه بش في وجهه وضحك له فلما انصرف قالت له عائشة يا رسول الله قلت فيه ما قلت ثم بششت في وجهه فقال يا عائشة إن من شر الناس من أكرمه الناس اتقاء شره
فاحذر أن تكون ممن هذه صفتهم فتكون من شر الناس بشهادة رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وإن كانت لك زوجة فإياك إذا أفضيت إليها وكان بينك وبينها ما كان إن تنشر سرها فإن ذلك من الكبائر عند الله فإنه
ثبت عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أن من شر الناس عند الله يوم القيامة الذي يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها
فذلك من الكبائر وإياك أن تسب أبا أحد أو أمه فيسب أباك وأمك فإن ذلك من العقوق وكذلك إذا جالست مشركا فلا تسب من اتخذه إلها مع الله وإذا جالست من تعرف أنه يقع في الصحابة من الروافض فلا تتعرض ولا تعرض بذكر أحد من الصحابة التي تعلم أن جليسك يقع فيهم بشيء من الثناء عليهم فإن لجاجه بجعله يقع فيهم فتكون أنت قد عرضتهم بذكرك إياهم للوقوع فيهم يقول الله ولا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ من دُونِ الله فَيَسُبُّوا الله عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ونهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم عن شتم الرجل والديه فقيل له يا رسول الله وكيف يشتم الرجل والديه فقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه
وإن من الكبائر استطالة الرجل في عرض رجل مسلم بغير حق هذا هو الثابت عن رسول الله ص
وعليك بشهود العتمة والصبح في جماعة فإنه من شهد العشاء في جماعة فكأنما قام نصف ليله ومن شهد الصبح في جماعة فكأنما قام ليله وعليك بالشفقة على عباد الله مطلقا بل على كل حيوان فإنه في كل ذي كبد رطبة أجر عند الله تعالى
![]() |
![]() |