الفتوحات المكية

وصايا الشيخ الأكبر

وهو الباب 560 الذي ختم به الشيخ محي الدين موسوعة الفتوحات المكية بمجموعة وصايا جامعة

وهو يمثل السفرين السادس والثلاثين والسابع والثلاثين وفق مخطوطة قونية


(وصية)

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

(وصية)

(وصية)

حكيم في صفة الحميم قيل لخالد بن صفوان أي الإخوان أحب إليك قال الذي يغفر زلتى وسد خلتي ويقيل علتي وكتب رجل إلى صديق له إني وجدت المودة منقطعة ما كانت الحشمة منبسطة وليس يزيل سلطان الحشمة إلا المؤانسة ولا تقع المؤانسة إلا بالبر والملاطفة بتنا ليلة عند أبي الحسين بن أبي عمرو بن الطفيل بإشبيلية سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وكان كثيرا ما يحتشمني ويلتزم الأدب بحضوري وبات معنا أبو القاسم الخطيب وأبو بكر ابن سام وأبو الحكم بن السراج وكلهم قد منعهم احترام جانبي الانبساط ولزموا الأدب والسكون فأردت أعمل الحيلة في مباسطتهم فسألني صاحب المنزل أن يقف على شي‏ء من كلامنا فوجدت طريقا إلى ما كان في نفسي من مباسطتهم فقلت له عليك من تصانيفنا بكتاب سميناه الإرشاد في خرق الأدب المعتاد فإن شئت عرضت عليك فصلا من فصوله فقال لي أشتهي ذلك فمددت رجلي في حجره وقلت له كبسني ففهم عني ما قصدت وفهمت الجماعة فانبسطوا وزال ما كان بهم من الانقباض والوحشة وبتنا بأنعم ليلة في مباسطة دينية إفصاح بغالب الأحوال ممن يعد من الأبدال قال الحسن البصري ما أعطى رجل شيئا من الدنيا إلا قيل له خذه ومثله من الحرص وقال أشد الناس صراخا يوم القيامة رجل سن ضلالة فاتبع عليها ورجل سيئ الملكة ورجل فارغ استعان بنعم الله على معاصيه‏

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!