Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

البحث في كتاب الفتوحات المكية

عرض الصفحة 429 - من الجزء 3 - «وصل»

  االصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 429 - من الجزء 3 - «وصل»


ومن ذلك صورة العالم كله وترتيب طبقاته روحا وجسما وعلوا وسفلا

«وصل»

فلنتكلم على كل صورة صورة منها على ما هو الأمر عليه في نفسه في فصول تسعة كما رسمناها في وجوه تسعة من التصوير وما جعلتها على الترتيب من التقديم والتأخير ولكن الكلام عليها يبين المتقدم من ذلك والمتأخر والمجمل والمفصل‏

«الفصل الأول في ذكر العماء وما يحوي عليه إلى عرش الاستواء»

اعلم أن الله موصوف بالوجود ولا شي‏ء معه موصوف بالوجود من الممكنات بل أقول إن الحق هو عين الوجود وهوقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم كان الله ولا شي‏ء معه‏

يقول الله موجود ولا شي‏ء من العالم موجود فذكر عن نفسه بدء هذا الأمر أعني ظهور العالم في عينه وذلك أن الله تعالى أحب أن يعرف ليجود على العالم بالعلم به عز وجل وعلم أنه تعالى لا يعلم من حيث هويته ولا من حيث يعلم نفسه وأنه لا يحصل من العلم به تعالى في العالم إلا أن يعلم العالم أنه لا يعلم وهذا القدر يسمى علما كما قال الصديق العجز عن درك الإدراك إدراك إذ قد علم إن في الوجود أمرا ما لا يعلم وهو الله ولا سيما للممكنات من حيث إن لها أعيانا ثابتة لا موجودة مساوقة لواجب الوجود في الأزل كما إن لنا تعلقا سمعيا ثبوتيا لا وجوديا بخطاب الحق إذا خاطبنا وأن لها قوة الامتثال كذلك لها جميع القوي من علم وبصر وغير ذلك كل أمر ثبوتي وحكم محقق غير وجودي وعلى تلك الأعيان وبها تتعلق رؤية من يراها من الموجودات كما ترى هي نفسها رؤية ثبوتية فلما اتصف لنا بالمحبة والمحبة حكم يوجب رحمة الموصوف بها بنفسه ولهذا يجد المتنفس راحة في تنفسه فبروز النفس من المتنفس عين رحمته بنفسه فما خرج عنه تعالى إلا الرحمة التي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ فانسحبت على جميع العالم ما كان منه وما لا يكون إلى ما لا يتناهى‏



- الفتوحات المكية - الصفحة 429 - من الجزء 3


 
  االصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
  الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين.

 
عرض الأبواب الفصل الأول فى المعارف الفصل الثانى فى المعاملات الفصل الرابع فى المنازل
مقدمات الكتاب الفصل الخامس فى المنازلات الفصل الثالث فى الأحوال الفصل السادس فى المقامات (هجيرات الأقطاب)
الباب الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع


Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!