Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى ترك المجاهدة

درجات منه وما جعلها درجة واحدة كما قال في المجاهدين في سبيل الله حيث جعل لهم درجة واحدة ثم زادهم ما ذكر في تمام الآية

[المجاهدون في الله حق جهاده‏]

فهذان صنفان قد ذكرنا وأما الصنف الثالث وهم الذين جاهدوا في الله حَقَّ جِهادِهِ فالهاء من جهاده تعود على الله أي يتصفون بالجهاد أي في حال جهاده صفة الحق كما ذكرنا في التردد الإلهي أي لا يرون مجاهدا إلا الله وذلك لأن الجهاد وقع فيه ولا يعلم أحد كيف الجهاد في الله إلا الله فإذا ردوا ذلك إلى الله وهو قوله حَقَّ جِهادِهِ فنسب الجهاد إليه بإضافة الضمير فكان المجاهد لا هم وإن كانوا محل ظهور الآثار فهم المجاهدون لا مجاهدون‏

قال الله لموسى يا موسى اشكرني حق الشكر قال يا رب ومن يقدر على ذلك قال إذا رأيت النعمة مني فقد شكرتني حق الشكر وهذا الحديث خرجه ابن ماجة في سننه‏

[العمل المضاف إلى الله عن ذوق وكشف ومشاهدة]

فكل عمل أضفته إلى الله عن ذوق وكشف ومشاهدة لا عن اعتقاد وحال بل عن مقام وعلم صحيح فقد أعطيت ذلك العمل حقه حيث رأيته ممن هو له فحيث ما وقع لك مثل هذا فشرحه ما شرحه به الله على لسان رسوله فبلغه إلينا وهي طريقة موصلة إلى الله سهلة لينة قريبة المأخذ مستوية لا تَرى‏ فِيها عِوَجاً ولا أَمْتاً

[و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا]

والصنف الرابع هم الذين قال الله فيهم والَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا الذين قلنا لهم فيها ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ يعني السبيل التي لكم فيها السعادة وإلا فالسبل كلها إليه لأن الله منتهى كل سبيل ف إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ ولكن ما كل من رجع إليه سعد فسبيل السعادة هي المشروعة لا غير وإنما جميع السبل فغايتها كلها إلى الله أولا ثم يتولاها الرحمن آخر أو يبقى حكم الرحمن فيها إلى الأبد الذي لا نهاية لبقائه وهذه مسألة عجيبة المكاشف لها قليل والمؤمن بها أقل ولما كان سبب الجهاد أفعالا تصدر من الذين أمرنا بقتالهم وجهادهم وتلك الأفعال أفعال الله فما جاهدنا إلا فيه لا في العدو وإذ لم يكن عدوا إلا بها فإذا جاهدنا فيه وتبين لنا بقوله إذا جاهدنا فيه إن يهدينا سبله أي يبين لنا سبلها فندخلها فلا نرى إذا جاهدنا غيرا فاستغفرنا الله مما وقع منا وكان من السبل مشاهدة ما وقع منا إنه الموقع لا نحن فاستغفرنا الله أي طلبنا منه أن لا نكون محلا لظهور عمل قد وصف نفسه بالكراهة فيه فقد ثبت أنه ما في الوجود إلا الله فما جاهد فيه سواه ولو لا ما هدانا سبله ما عرفنا ذلك ولذلك تمم الآية بقوله وإِنَّ الله لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه‏

فإذا رأيته علمت إن الجهاد إنما كان منه وفيه‏

[الكتاب الإلهي والكتابة الإلهية]

فهذا قد أعربت لك عن أحوال أهل المجاهدات وهم المجاهدون والكلام يطول في تفاصيل هذا الباب والكتاب كبير فإن استقصينا إيراد ما يطلبه منا كل باب لا يفي العمر بكتابته فإذا ولا بد من الاقتصار فلنقتصر على ما يجري من كل باب مجرى الأمهات لا غير وكل أم مثل حواء مع بنى آدم فإنهم بنوها كلهم فلو أعطانا الله الكتابة الإلهية أبرزنا جميع ما يحويه هذا الكتاب على الاستيفاء في ورقة صغيرة واحدة كما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابين في يده بالكتاب الإلهي الذي ليس لمخلوق فيه تعمل وأخبر أن في الكتاب الذي في يمينه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم من أول خلقهم إلى يوم القيامة والكتاب الآخر مثله في أسماء أهل الشقاء ولو كان ذلك بالكتاب المعهود ما وسع ورقه المدينة فمثل ذلك لو وقع لنا أظهرناه في اللحظة وقد رأينا تلك الكتابة وهي كالجنة في عرض الحائط والنار وكصورة السماء في المرآة

[درجات أهل الله في المجاهدة]

فلنذكر ما لهذه الصفة التي هي المجاهدة من المقامات التي هي مراتبها ومنازلها الذين ينزلها أهلها وهم الملامية وهم قسمان أهل أدب بوقوف عند حد وأهل أنس ووصال وكذلك ما للعارفين من هذا الباب وهم قسمان أهل أدب ووقوف عند حد وأهل أنس ووصال وهذا سار في كل مقام فالذي للملامية منه من الصنف الذي له أدب الوقوف عند الحدود فثلاث وخمسون درجة وإنما عدلنا إلى ذكر الدرجات لما سمعنا الله يقول بالدرجات في فضلهم فاتبعنا ما قال الله فهو أولى بنا والتي للملامية أهل الأنس والوصال من الدرجات في هذا الباب أربعمائة درجة وثلاث وخمسون وأما درجات العارفين أهل الأنس والوصال فلهم أربعمائة درجة وأربع وثمانون درجة وأما الذي لأهل الأدب والوقوف عند الحدود من العارفين فتسع وثمانون درجة تسعون إلا واحدة بينه وبين درجات الأسماء الإلهية عشرة

(الباب السابع والسبعون في ترك المجاهدة)

لا تجاهد فإن عين المنازع *** هو عين الذي تجاهد فيه‏

وإذا كان واحدا من تناوي *** أي عقل يرضاه أو يصطفيه‏

هل لعين الشريك عين وجود *** فتراه بالعلم أو تنفيه‏

كيف ينفي من كان في الأصل نفيا *** وهو نفي والنفي يستوفيه‏

[ترك الجهاد لاقتضاء الموطن‏]

لما اطلع المجاهد فيه وفي سبيله وفي الله وفي سبيل الله على السبل التي هداه الله إليها فبانت عنده فرأى أنه ما جاهد غير الله فاستحيا لأجل هذا المشهد فترك الجهاد لاقتضاء الموطن وهو المجاهد تعالى وما هو ممن يتصف بالمشقة فإنه يقول فيما هو أعظم من هذا وما مسنا من لغوب وقال وهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وليس هذا الهين عن صعوبة في الابتداء ولهذا القول بالمفهوم ضعيف في الدلالة لأنه لا يكون حقا في كل موضع ونسب ذلك إلى الله كما شاهده كما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعظيم عزة الله إذا اتصف بها أحد من عباد الله مثل قوله عَبَسَ وتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى‏

[بعث الرسول بدعوة عامة وإظهار الآيات‏]

فإنه صلى الله عليه وسلم كان يحب الفال الحسن‏

وبعثه بدعوة الحق وإظهار الآيات إنما يظهرها لمن يتصف بأنه يرى فلما جاءه الأعمى قام له حقيقة من بعث إليهم وهم أهل الأبصار فأعرض وتولى لأنه ما بعث لمثل هذا فهذا كان نظره صلى الله عليه وسلم وما عتبة سبحانه فيما علمه وإنما عتبة جبر القلب ابن أم مكتوم وأمثاله لأنهم غائبون عن الذي يشهده صلى الله عليه وسلم وأمره أن يحبس نفسه معهم فقال له واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ والْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ‏

[لسان الحقيقة في فعل الرسول‏]

وكان خباب بن الأرت وبلال وغيرهم من الأعبد والفقراء لما تكبر كبراء قريش وأهل الجاهلية عن أن يجمعهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلس واحد وأجابهم إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول لسان الظاهر إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل لهم ذلك ليتألفهم على الإسلام لأن واحدا منهم كان إذا أسلم أسلم لإسلامه بشر كثير لكونه مطاعا في قومه ويترجم عن هذا المقام لسان الحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشاهد سوى الحق فأينما بري الصفة التي لا تنبغي إلا لله عظمها ولم يشاهد معها سواها وقام لها ووفاها حقها مثل العزة والكبرياء والغني فقال له ربه أَمَّا من اسْتَغْنى‏ فنبهه ببنية الاستغفال فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وقد علم أنه لمن تصدى محمد صلى الله عليه وسلم يقول له وإن كنت تعظم صفتي حيث تراها لغلبة شهودك إياي فقد أمرتك أن لا تشاهدها مقيدة في المحدثين وهوقوله عليه السلام إن الله أدبني فأحسن أدبي‏

وهذا من ذلك التأديب‏

[ترحيب النبي بمن عاتبه ربه فيهم‏]

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى هؤلاء تلك الأعبد يقول مرحبا بمن عاتبني فيهم ربي فكلما جلسوا عنده جلس لجلوسهم لا يمكن لهم أن يقوم ولا ينصرف حتى يكونوا هم الذين ينصرفون‏

فإن الله قال له واصْبِرْ نَفْسَكَ ولما علموا ذلك منه وأنه عليه السلام قد تعرض له أمور يحتاج إلى التصرف فيها فكانوا يخففون فلا يلبثون عنده إلا قليلا وينصرفون حتى ينصرف النبي صلى الله عليه وسلم لأشغاله‏

فترك صلى الله عليه وسلم ذلك الأمر الذي كان له فيه مشهد صحيح إلهي مراعاة لحفظ القلوب المنكسرة

[الله عند المنكسرة قلوبهم غيبا وعند المتكبرين عينا]

فإن الله عند المنكسرة قلوبهم غيبا يثبته الايمان وينفيه العيان وهو عند المتكبرين عينا يثبته العيان وينفيه الايمان فنقل الله نبيه صلى الله عليه وسلم من العيان إلى الايمان وأخبره أن تجليه تعالى في أعيان الأعزاء المتكبرين من زينة الحياة الدنيا فهي زينة الله للحياة الدنيا لا لنا والذي لنا زينة الله من غير تقييد بالحياة الدنيا وما يلزم من كونه زينا لزيد أن يكون زينا لعمرو

[الزينة ومشاهد الناس لها]

فمن الناس من لا شهود له إلا زينة الله ومن الناس من لا شهود له إلا زينة الحياة الدنيا من حيث ما هي زينة الله لها لا لنا فيشهدها لها وإن لم تكن لنا زينة ومن الناس من يشهد زينة الشيطان في عمله وأعمال الخلق في قوله وزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ فهم الذين أضلهم الله على علم فيشهدها أهل الله زينة الله للشيطان لأنه عمله ومن الناس من يشهد من زين له عمله ولا يدري من زينه هل متعلق تلك الزينة الذم أو الحمد وهو موضع الشبهة كمن يرى رجلا يحب أن يكون نعله حسنا وثوبه حسنا فلا يدري أ هو ممن يحب زينة الحياة الدنيا أو هو ممن يتجمل لله في قوله خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ

[حسن الظن أنت مندوب إليه وسوء الظن أنت منهى عنه‏]

وقد قال عليه السلام للرجل الذي قال له إني أحب أن يكون نعلي حسنا وثوبي حسنا إن الله جميل يحب الجمال‏

فوقع لهذا الرجل الاشتباه فلا يدري لمن ينسب تلك الزينة كمن يسمع شخصا يقول الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فلا يدري هل هو تال أو هو ذاكر من غير قصد تلاوة القرآن لأن‏



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!