Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة حال قطب كان منزله لا حول ولا قوة إلا باللّه

رأيته على غير صورتك فما رأيته من كونك شعيرة له فلا تنكره إذا رأيت ما لا تعرف حين ينكره غيرك فإن تلك الحضرة لا مجلى لأحد فيها إلا لله فإذا كان هذا ارجع في نظرك منه إليك فترى نفسك في تلك الصورة التي رأيته عليها وما أنت انصبغت بها منه وإنما هي أيضا صورتك في ثبوتك وما كان وصل وقت دخولك فيها وظهورك بها فإن الصور تتقلب عليك إلى ما لا نهاية له وتتقلب فيها أنت وتظهر بها إلى ما لا نهاية فيه ولكن حالا بعد حال انتقالا لا يزول وقد علمك تعالى في هذه الصور على عدم تناهيها فتجلى لك في صورة لم يبلغ وقت ظهورك بها لأنك مقيد وهو غير مقيد بل قيده إطلاقه وإنما يفعل هذا مع عباده ليظهر لهم في حال النكرة ولهذا ينكرونه إلا العارفون بهذا المقام فإنهم لا ينكرونه في أي صورة ظهر فإنهم قد حفظوا الأصل وهو أنه ما يتجلى لمخلوق إلا في صورة المخلوق أما التي هو عليها في الحال فيعرفه أو ما يكون عليها بعد ذلك فينكره حتى يرى تلك الصورة قد دخل فيها فحينئذ يعرفه فإن الله علمه وعلم ما يؤول إليه والمخلوق لا يعلم من أحواله إلا ما هو عليه في الوقت ولذلك يقول رَبِّ زِدْنِي عِلْماً ومن عباد الله من يعلم ذلك إذا رأى الحق في صورة لا يعرفها علم بحكم الموطن وما عنده من القبول أنه ما تجلى له إلا في صورة هي له وما وصل وقتها فعلمها قبل إن يدخل فيها فهذا من الزيادة في العلم التي زادها الله فشكر الله الذي عرفه في موطن الإنكار ولذلك عظم الله هذا الفضل فقال وعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وكانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيماً فكان الحق في هذا الموطن من شعائر نفسك فعرفت نفسك به كما عرفته بنفسك فتأمل‏

فاجتمعنا في الشعائر *** وافترقنا في السرائر

فلنا منه التجلي *** وله منا الضمائر

فلمثل ذا عبيد *** هائم فيه يبادر

فإذا علمت هذا لم تكن *** عنه بصادر

فهو الصادر عنكم *** مثل أوراق الدفاتر

بعضها يستر بعضا *** بأوائل وأواخر

فليبادر من يبادر *** وليفاخر من يفاخر

فما عظم الله شعائره سدى لأنه ما عظم إلا من يقبل التعظيم وأما العظيم فلا يعظم فإن الموجود لا يوجد والله عظيم والعالم كله لا مكانه حقير إلا أنه يقبل التعظيم ولم يكن له طريق في التعظيم إلا أن يكون من شعائر الله عليه فلما كان في نفس الأمر شعيرة عليه عرفنا الحق بذلك فنظرنا فرأينا حقيقة قوله فاستدللنا بنا عليه وبه إذا ظهر في النكرة علينا

فمنه إلى دليل علي *** ومني إليه دليل عليه‏

فنحن لديه كما قاله *** بأعماله ثم نحن لديه‏

وأعماله عين أعياننا *** فبدئي منه وعودي إليه‏

ولو لم يكن الأمر هكذا ما صدق اتخاذك إياه وكيلا والمال ماله فالمال مالك والإشارة أن الصورة صورتك فصدق لن تراني إذ قال له موسى رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ فقال لَنْ تَرانِي وأداة لن تنفي الأفعال المستقبلة والإشارة إن من جهلك في الحال جهلك في المال لأنك إذا ظهرت له في المال ما تظهر له بصورة الحال التي جهلك فيها عند طلبه رؤيتك وإنما تظهر له بصورة حال ذلك المال فلا يزال منكرا ما يرى حتى يعرف الموطن وحكمه فيعلم ما يرى وما هو الحكم عليه فإن الله لم يزل ظاهر الذي عينين وأعين وأما ذو العين الواحدة فهو دجال أعور لم يزل في ربقة التقييد مغلولا فمن فتح الله عينيه التي امتن الله بهما عليه في قوله عز وجل أَ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ليشهدني في الحالين في الحال الراهنة والحال المستقبلة فمن لم يرني في الحال وهو ناظر إلي فإنه أبعد أن يراني في حال المال وهو يراني ولكن لا يعرف أني مطلوبه وسبب ذلك أنه يطلبني بالعلامة وهل هذا إلا عين الجهل بي‏

وهل ثم غيري أو يكون وليسنى *** فيا خيبة الأبصار عند البصائر

فإياك والأفكار إن كنت طالبا *** فإن محل الابتلاء سرائري‏

والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب السادس والسبعون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله لا حول ولا قوة إلا بالله»

الحول والقوة لله *** عند الذي يؤمن بالله‏

وإنما التحقيق عبد رأى *** الحول والقوة لله‏

ومن ير الأمرين في نفسه *** فهو على نور من الله‏

[إن الله خلق آدم على صورته‏]

قال الله تعالى معرفا أن موسى عليه السلام قال لقومه اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وشرع لنا في القسمة بيننا وبينه أن نقول وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فقال هذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل‏

العلم أن لا حول ولا قوة إلا بالله من خصائص من خلقه الله على صورته وهو الإنسان الكامل فإن الملك ليس من حقيقته أن يكون هذا مقامه بل هو المتبرئ لأنه ليس بعبد جامع وإنما هو عضو من أعضاء العبد الجامع فالعبد الجامع هو الذي لم يبق صفة في سيده إلا وهي فيه ومن صورته في الاقتدار على إيجادنا قبولنا لذلك فما ثم قوة مطلقة من واحد دون مساعد فلما علم منا أنا نعلم ذلك شرع لنا أن نستعين به إذا القابل يحتاج إلى مقتدر كما إن المقتدر طلب القبول من القابل فصحت القسمة بيننا وبينه تعالى فإنه الصادق‏

وقد قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي‏

فالاقتدار منه والقبول منا وبهما ظهر العالم في الوجود الدليل إن المحال لا يقبل الوجود فلا ينفذ فيه الاقتدار لأن من حقيقة الاقتدار أنه لا يتعلق إلا بالممكن ولا معنى للممكن إلا القبول فلا يصح أن يقول لا حول ولا قوة إلا بالله إلا العبد الجامع فكل من تبرأ فهو جزء من الجامع وكل من أثبت الأمرين فهو جامع عالم بنفسه وبربه أديب وفي الأمر حقه‏

فلا حول منه ولا قوة *** إذا لم أكن وأنا الواقع‏

ولا حول منه ولا قوة *** إذا لم يكن وأنا الجامع‏

أ لا تراها كنزا أخفاه الله في الملك حتى أوجد آدم على صورته وجعله خليفة في أرضه واعترض من اعترض كما أخبر الله تعالى في ذلك وما سمع قبل خلق آدم لا حول ولا قوة إلا بالله وكل قائل يقولها من غير العبد الجامع فإنما يقولها بحكم التبعية له ولما خلق العرش وأمرت الملائكة أن تحمله لم تطقه فلما عجزت قام الحامل الواحد منهم الذي على صورة الإنسان فقال بلسانه لما أعطاه الله لا حول ولا قوة إلا بالله فقال من بقي من الجملة بقوله فحملت العرش وأطاقته فلما أوجد الله الإنسان الكامل جعل له قلبا كالعرش جعله بيتا له فما في العالم من يطيق حمل قلب المؤمن لأنهم عجزوا عن حمل العرش وهو في زاوية من زوايا قلب المؤمن لا يحس به ولا يعلم أن ثم عرشا لخفته عليه وجعل أسماءه الحسنى تحف بهذا القلب كما تحف الملائكة بالعرش وجعل حملته العلم الإلهي والحياة والإرادة والقول أربعة فالحياة نظير الحامل الذي على صورة الإنسان من حملة العرش لسريان الحياة في الأشياء فما ثم إلا حي والحياة الشرط المصحح لبقية الصفات من علم وإرادة وقول‏

ورد في الخبر أن جبريل لما علم آدم الطواف بالبيت وقال له إنا طفنا بالبيت قبل إن تخلق بكذا وكذا ألف سنة فقال له آدم فما كنتم تقولون عند الطواف به فقال جبريل كنا نقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فقال آدم وأزيدكم أنا لا حول ولا قوة إلا بالله‏

فاختص بهذا الكنز آدم عليه السلام فما ثم من يحول بينك وبين ما أنت قابل له مما إذا قبلته أضربك وأنزلك عن رتبتك أعني رتبة كما لك إلى حيوانيتك إلا الله ولا قوة لك على ما كلفك من الأعمال إلا بالله كما لا يحول بين الحق مع اقتداره وبين ما لا يصح فيه وجود إلا بك إلا أنت إذا لم تكن فلا بد من كونك فيما لا يوجد إلا بك ولا قوة أي لا ينفذ اقتدار في أمر لا يظهر إلا بك فمن القسمة ظهور حقيقة لا حول ولا قوة إلا بالله فيك وفيه بحسب الأحوال التي تطلبها فلا أجمع من الإنسان الجامع ولا أشرف فيه من جزئياته إلا الجزء الملكي منه كما إن ذكر الله في الصلاة أشرف أجزاء الصلاة لا أن الذكر أشرف من الصلاة كما أنه لا يكون الملك أشرف من الإنسان لأنه جزء من الإنسان والذكر جزء من الصلاة قال الله تعالى إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‏ عَنِ الْفَحْشاءِ والْمُنْكَرِ يعني بصورتها فإن التكبيرة الأولى تحريمها والسلام منها تحليلها عن الفحشاء والمنكر لما فيها من التحريم ولَذِكْرُ الله أَكْبَرُ يعني فيها لأن الذكر جزء منها وهو أكبر أجزائها وفيه وقعت القسمة بين الله وبين المصلي في الصلاة فإذا علمت هذا علمت مقام الملك فلم يخرج عنك وأصبت الأمر على ما هو عليه وأنصفت وعرفت من أين أتى على من أتى عليه في باب المفاضلة الله تعالى مجموع أسمائه مع التفاضل فيها في عموم التعلق فاجعل‏



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!