Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة منزل كيفية نزول الوحى على قلوب الأولياء وحفظهم فى ذلك من الشياطين من الحضرة المحمدية

العالم المكتسب من عين المنة وإن كان فبما ذا يقع الفرقان بين العلمين وكلاهما من عين المنة وفيه علم إنشاء صور الأعمال وفيه علم المقارضة الإلهية ولما ذا يرجع وما فهمت من ذلك طائفة حتى قالت إِنَّ الله فَقِيرٌ ونَحْنُ أَغْنِياءُ حين قال لهم الله وأَقْرِضُوا الله قَرْضاً حَسَناً فقالت إن رب محمد يطلب منا القرض وفيه علم الستر ورحمة الاختصاص والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الثاني عشر وثلاثمائة في معرفة منزل كيفية نزول الوحي على قلوب الأولياء وحفظهم في ذلك من الشياطين من الحضرة المحمدية»

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** لقد ربطت به مواثت العلق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** لقد أتيت به جمعا على نسق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** الحق أبلج بين النص والعنق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** جعلت عهدك بالتوحيد في عنقي‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** كيف التخلق بالأسماء والخلق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** لا تحجبني فهذا آخر الرمق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** العلم عند التجام الناس بالعرق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** أعلمتني أن عين الأمر في النفق‏

لأن لي بصرا لا جفن يحصره *** وإن لي بصرا قد حف بالحدق‏

قل للذي خَلَقَ الْإِنْسانَ من عَلَقٍ *** لقد جعلت وجود الكون في طبق‏

لكنني إذ رأيت الأمر من جهتي *** كان الوجود الذي شاهدت عن طبق‏

فالكل في ظلم الأطباق منحصر *** لذا تراه كثير الشوق والقلق‏

فصاحب الفلق المشهود ظاهره *** يرى الحقائق في الأسحار والغسق‏

وصاحب الغسق المشهود باطنه *** يرى الحقائق في الأنوار والفلق‏

فالكل في حضرة التقييد ما برحوا *** فإن أتاه سراج منه لم يطق‏

فلا يزال على بلوى تقلبه *** فيها وتزعجه لو أعج الحرق‏

وزاده عشقه فيه مكابدة *** والعشق لفظة اشتقت من العشق‏

أعلاه في جنسه فيه كأسفله *** فالقيد في قدم والغل في عنق‏

فالروح يمسكه جسم يدبره *** والجسم يمسكه توافق الفرق‏

أريد بتوافق الفرق اجتماع الطبائع التي وجد عنها الجسم‏

[إن المعلومات ثلاثة]

اعلم أن المعلومات ثلاثة لا رابع لها وهي الوجود المطلق الذي لا يتقيد وهو وجود الله تعالى الواجب الوجود لنفسه والمعلوم الآخر العدم المطلق الذي هو عدم لنفسه وهو الذي لا يتقيد أصلا وهو المحال وهو في مقابلة الوجود المطلق فكانا على السواء حتى لو اتصفا لحكم الوزن عليهما وما من نقيضين متقابلين إلا وبينهما فاصل به يتميز كل واحد من الآخر وهو المانع أن يتصف الواحد بصفة الآخر وهذا الفاصل الذي بين الوجود المطلق والعدم لو حكم الميزان عليه لكان على السواء في المقدار من غير زيادة ولا نقصان وهذا هو البرزخ الأعلى وهو برزخ البرازخ له وجه إلى الوجود ووجه إلى العدم فهو يقابل كل واحد من المعلومين بذاته وهو المعلوم الثالث وفيه جميع الممكنات وهي لا تتناهى كما أنه كل واحد من المعلومين لا يتناهى ولها في هذا البرزخ أعيان ثابتة من الوجه الذي ينظر إليها الوجود المطلق ومن هذا الوجه ينطلق عليها اسم الشي‏ء الذي إذا أراد الحق إيجاده قال له كُنْ فَيَكُونُ وليس له أعيان موجودة من الوجه الذي ينظر إليه منه العدم المطلق ولهذا يقال له كن وكن حرف وجودي فإنه لو أنه كائن‏

ما قيل له كن وهذه الممكنات في هذا البرزخ بما هي عليه وما تكون إذا كانت مما تتصف به من الأحوال والأعراض والصفات والأكوان وهذا هو العالم الذي لا يتناهى وما له طرف ينتهي إليه وهو العامر الذي عمر الأرض التي خلقت من بقية خميرة طينة آدم عليه السلام عمارة الصور الظاهرة للرائي في الجسم الصقيل عمارة إفاضة ومن هذا البرزخ هو وجود الممكنات وبها يتعلق رؤية الحق للأشياء قبل كونها وكل إنسان ذي خيال وتخيل إذا تخيل أمرا ما فإن نظره يمتد إلى هذا البرزخ وهو لا يدري أنه ناظر ذلك الشي‏ء في هذه الحضرة وهذه الموجودات الممكنات التي أوجدها الحق تعالى هي للاعيان التي يتضمنها هذا البرزخ بمنزلة الظلالات للأجسام بل هي الظلالات الحقيقية وهي التي وصفها الحق سبحانه بالسجود له مع سجود أعيانها فما زالت تلك الأعيان ساجدة له قبل وجودها فلما وجدت ظلالاتها وجدت ساجدة لله تعالى لسجود أعيانها التي وجدت عنها من سماء وأرض وشمس وقمر ونجم وجبال وشجر ودواب وكل موجود ثم لهذه الظلالات التي ظهرت عن تلك الأعيان الثابتة من حيث ما تكونت أجساما ظلالات أوجدها الحق لها دلالات على معرفة نفسها من أين صدرت ثم إنها تمتد مع ميل النور أكثر من حد الجسم الذي تظهر عنه إلى ما لا يدركه طولا ومع هذا ينسب إليه وهو تنبيه إن العين التي في البرزخ التي وجدت عنها لا نهاية لها كما قررناه في تلك الحضرة البرزخية الفاصلة بين الوجود المطلق والعدم المطلق وأنت بين هذين الظلالين ذو مقدار فأنت موجود عن حضرة لا مقدار لها ويظهر عنك ظل لا مقدار له فامتداده يطلب تلك الحضرة البرزخية وتلك الحضرة البرزخية هي ظل الوجود المطلق من الاسم النور الذي ينطلق على وجوده فلهذا نسميها ظلا ووجود الأعيان ظل لذلك الظل والظلالات المحسوسة ظلالات هذه الموجودات في الحس ولما كان الظل في حكم الزوال لا في حكم الثبات وكانت الممكنات وإن وجدت في حكم العدم سميت ظلالات ليفصل بينها وبين من له الثبات المطلق في الوجود وهو واجب الوجود وبين من له الثبات المطلق في العدم وهو المحال لتتميز المراتب فالأعيان الموجودات إذا ظهرت ففي هذا البرزخ هي فإنه ما ثم حضرة تخرج إليه ففيها تكتسب حالة الوجود والوجود فيها متناه ما حصل منه والإيجاد فيها لا ينتهي فما من صورة موجودة إلا والعين الثابتة عينها والوجود كالثوب عليها فإذا أراد الحق أن يوحي إلى ولي من أوليائه بأمر ما تجلى الحق في صورة ذلك الأمر لهذه العين التي هي حقيقة ذلك الولي الخاص فيفهم من ذلك التجلي بمجرد المشاهدة ما يريد الحق أن يعلمه به فيجد الولي في نفسه علم ما لم يكن يعلم كما وجد النبي عليه السلام العلم في الضربة وفي شربه اللبن ومن الأولياء من يشعر بذلك ومنهم من لا يشعر به فمن لا يشعر يقول وجدت في خاطري أمر كذا وكذا ويكون ما يقول على حد ما يقول فيعرف من يعرف هذا المقام من أي مقام نطق هذا الولي وهو أتم ممن لا يعرف وتلك حضرة العصمة من الشياطين فهو وحي خالص لا يشوبه ما يفسده وإن اشتبه عليك أمر هذا البرزخ وأنت من أهل الله فانظر في قوله تعالى مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ أي لو لا ذلك البرزخ لم يتميز أحدهما عن الآخر ولأشكل الأمر وأدى إلى قلب الحقائق فما من متقابلين إلا وبينهما برزخ لا يبغيان أي لا يوصف أحدهما بوصف الآخر الذي به يقع التميز وهو محل دخول الجنة التي لا تنال إلا برحمة الله ولهذا لا يصح أن يكون له عمل وهو حال الدخول إليها فلا تتصف بأنك قد دخلت ولا بأنك خارج وهو خط متوهم يفصل بين خارج الجنة وداخلها فهو كالحال الفاصل بين الوجود والعدم فهو لا موجود ولا معدوم فإن نسبته إلى الوجود وجدت فيه منه رائحة لكونه ثابتا وإن نسبته إلى العدم صدقت لأنه لا وجود له والعجب من الأشاعرة كيف تنكر على من يقول إن المعدوم شي‏ء في حال عدمه وله عين ثابتة ثم يطرأ على تلك العين الوجود وهي تثبت الأحوال اللهم منكر الأحوال لا يتمكن له هذا ثم إن هذا البرزخ الذي هوالممكن بين الوجود والعدم سبب نسبة الثبوت إليه مع نسبة العدم هو مقابلته للأمرين بذاته وذلك أن العدم المطلق قام للوجود المطلق كالمرآة فرأى الوجود فيه صورته فكانت تلك الصورة عين الممكن فلهذا كان للممكن عين ثابتة وشيئية في حال عدمه ولهذا خرج على صورة الوجود المطلق ولهذا أيضا اتصف بعدم التناهي فقيل فيه إنه لا يتناهى وكان أيضا الوجود المطلق كالمرآة للعدم المطلق فرأى‏

العدم المطلق في مرآة الحق نفسه فكانت صورته التي رأى في هذه المرآة هو عين العدم الذي اتصف به هذا الممكن وهو موصوف بأنه لا يتناهى كما إن العدم المطلق لا يتناهى فاتصف الممكن بأنه معدوم فهو كالصورة الظاهرة بين الرائي والمرآة لا هي عين الرائي ولا غيره فالممكن ما هو من حيث ثبوته عين الحق ولا غيره ولا هو من حيث عدمه عين المحال ولا غيره فكأنه أمر إضافي ولهذا نزعت طائفة إلى نفي الممكن وقالت ما ثم إلا واجب أو محال ولم يتعقل لها الإمكان فالممكنات على ما قررناه أعيان ثابتة من تجلى الحق معدومة من تجلى العدم ومن هذه الحضرة علم الحق نفسه فعلم العالم وعلمه له بنفسه أزلا فإن التجلي أزلا وتعلق علمه بالعالم أزلا على ما يكون العالم عليه أبدا مما ليس حاله الوجود لا يزيد الحق به علما ولا يستفيد ولا رؤية تعالى الله عن الزيادة في نفسه والاستفادة فإن قلت فإن أحوال الممكنات مختلفة وإذا كان الممكن في حالة له مقابل لم يكن في الأخرى وبظهور إحداهما تنعدم الأخرى فمن أين كان العلم له بهذه المرتبة قلنا له إن كنت مؤمنا فالجواب هين وهو أنه علم ذلك من نفسه أيضا واكتسى الممكن هذا الوصف من خالقه وقد ثبت لك النسخ الإلهي في كلام الحق بما شرع وقد ثبت عندك تجلى الحق في الدار الآخرة في صور مختلفة فأين الصورة التي تحول إليها من الصورة التي تحول عنها فهذا أصل تقلب الممكنات من حال إلى حال يتنوع لتنوع الصور الإلهية فإن

قلت فهذا التنوع ما متعلقة هل متعلقة الإرادة قلنا لا فإنه ليس للإرادة اختيار ولا نطق بها كتاب ولا سنة ولا دل عليها عقل وإنما ذلك للمشيئة فإن شاء كان وإن شاء لم يكن‏

قال عليه السلام ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن‏

فعلق النفي والإثبات بالمشيئة وما ورد ما لم يرد لم يكن بل ورد لو أردنا أن يكون كذا لكان كذا فخرج من المفهوم الاختيار فالإرادة تعلق المشيئة بالمراد وهو قوله إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُ هذا تعلق المشيئة وقد ذهب بعض الناس من أهل الطريق أن المشيئة هي عرش الذات وهو أبو طالب أي ملكها أي بالمشيئة ظهر كون الذات ملكا لتعلق الاختيار بها فالاختيار للذات من كونها إلها فإن شاء فعل وإن شاء لم يفعل وهو التردد الإلهي‏

في الخبر الصحيح ما ترددت في شي‏ء أنا فاعله ترددي في قبض نسمة المؤمن يكره الموت‏

والعلم للذات من كونه ذاتا ولهذا تظهر رائحة الجبر مع العلم ويظهر الاختيار مع المشيئة فما حكم وسبق به العلم لا يتبدل عقلا ولا شرعا ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ ولرائحة الجبر فيه أعقبه وما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ لئلا يتوهم متوهم ذلك إذ كان الحكم للعلم فيه فلم أخذ بما هو عليه مجبور غير مختار ومن علم ما ذكرناه من تجلى الحق في مرآة العدم لظهور صور أعيان الممكنات على صورة الوجوب هان عليه هذا كله وعرف أصله واستراح راحة الأبد وعلم إن الممكن ما خرج عن حضرة إمكانه لا في حال وجوده ولا في حال عدمه والتجلي له مستصحب والأحوال عليه تتحول وتطرأ فهو بين حال عدمي وحال وجودي والعين هي تلك العين وهذا من العلم المكنون الذي قيل فيه إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العالمون بالله فإذا نطقوا به لم ينكره إلا أهل الغرة بالله ولهذا كان الجن والأرواح لو بعث إليهم أحسن ردا على النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم حين كان يقرأ عليهم القرآن من الإنس وكذا قال لأصحابه وذلك لأنهم إلى هذه الحضرة أقرب نسبة وإلى عالم الغيب فإن لهم التحول في الصور ظاهرا وباطنا فكان استماعهم لكلام الله أوثق وأحسن للمشاركة في سرعة التنوع والتقلب من حال إلى حال وهو من صفات الكلام فهم بالصفة إليه أقرب مناسبة وأعلم بكلام الله منا

أ لا تراهم لما منعوا السمع وحيل بينهم وبين السماء بالرجوم قالوا ما هذا إلا لأمر حدث فأمر زوبعة أصحابه وغيره أن يجولوا مشارق الأرض ومغاربها لينظروا ما هذا الأمر الذي حدث وأحدث منعهم من الوصول إلى السماء فلما وصل أصحاب زوبعة إلى تهامة مروا بنخلة فوجدوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يصلي صلاة الفجر وهو يقرأ فلما سمعوا القرآن أصغوا إليه وقالوا هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء

فلو لا معرفتهم برتبة القرآن وعظم قدره ما تفطنوا لذلك ف وَلَّوْا إِلى‏ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ف قالُوا يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا كِتاباً أُنْزِلَ من بَعْدِ مُوسى‏ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وإِلى‏ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ الله وآمِنُوا به يَغْفِرْ لَكُمْ من ذُنُوبِكُمْ ويُجِرْكُمْ من عَذابٍ أَلِيمٍ وقالوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا به ولَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً وأَنَّهُ تَعالى‏ جَدُّ رَبِّنا ما اتَّخَذَ صاحِبَةً ولا وَلَداً وكذلك‏

لما قرأ عليهم سورة الرحمن ليلة الجن ما مر بآية يقول فيها فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ إلا قالوا ولا بشي‏ء من آلائك‏



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!