Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

Gözat Başlıkları Bölüm I: Bilgi Üzerine (Maarif) Bölüm II: Etkileşimler (Muamalat) Bölüm IV: Meskenler (Manazil) Girişler Bölüm V: Tartışmalar (Munazalat) Bölüm III: Eyaletler (Ahwal) Bölüm VI: İstasyonlar (Kutup Makamı) Birinci Bölüm İkinci Bölüm Üçüncü Bölüm Dördüncü Bölüm

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة مقام التحقيق والمحققين

وقال وأَمَّا من بَخِلَ واسْتَغْنى‏ وكَذَّبَ بِالْحُسْنى‏ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى‏ فالصوفي من قام في نفسه وفي خلقه قيام الحق في كتابه وفي كتبه ف ما أَصابَكَ من حَسَنَةٍ فَمِنَ الله وما أَصابَكَ من سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ فقد رميت بك على الطريق وليس التصوف بشي‏ء زائد عند القوم سوى ما ذكرته لك وبينته ولكن الله أنزل الميزان والعلم بالمواطن وبالأحوال فلا تخرج شيئا عن مقتضى ما تطلبه الحكمة ونُنَزِّلُ من الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ ورَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ فالتخلق به والوقوف عنده يزيل المرض النفسي لا بد من ذلك ولكن للمؤمنين ولا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً لأنهم يعدلون به عن موطنه ويُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ فيعممون الخاص ويخصصون العام فسموا ظالمين قاسطين والحكماء هم

المقسطون ومن أوتي الحكمة فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وما وصفه الله بالكثرة فإن القلة لا تدخله وسبب وصفه بالكثرة لأن الحكمة سارية في الموجودات لأن الموجودات وضع الله ثم خلق الإنسان وحمله الأمانة بأن جعل له النظر في الموجودات والتصرف فيها بالأمانة ليؤدي إلى كل ذي حق حقه كما إن الله أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ فجعل الإنسان خليفة في الأرض دون غيره من المخلوقين فهو أمين على خلق الله فلا يعدل بهم عن سنة الله فالموجودات بيد الإنسان أمانة عرضت عليه فحملها فإن أداها فهو الصوفي وإن لم يؤدها فهو الظلوم الجهول والحكمة تناقض الجهل والظلم فالتخلق بأخلاق الله هو التصوف وقد بين العلماء التخلق بأسماء الله الحسنى وبينوا مواضعها وكيف تنسب إلى الخلق ولا تحصى كثرة وأحسن ما تصرف فيه مع الله خاصة فمن تفطن وصرفها مع الله أحاط علما بتصريفها مع الموجودات فذلك المعصوم الذي لا يخطئ أبدا والمحفوظ من أن يتحرك أو يسكن سدى جعلنا الله من الصوفية القائمين بحقوق الله والمؤثرين جناب الله‏

(الباب الخامس والستون ومائة في معرفة مقام التحقيق والمحققين)

الحق في حق الطبيعة *** كالآل تبصره بقيعة

فتظنه ماء فتاب *** لعين مائك أن تضيعه‏

انظر وحقق ما رأيت *** فربما كانت خديعة

صور التجلي هكذا *** الحق فيها كالوديعة

وأتت بها نكرا و*** إقرارا نصوص في الشريعة

لا تلتفت للقاع وانظر *** في منازلك الرفيعة

تجد المعمى ينجلي *** من خلف أستار بديعة

في غير شكل لا ولا *** صور تؤلفها الطبيعة

فإذا رأيت الحق *** فارجع والتزم سد الذريعة

وأنطق بما نطق الحديث *** به من ألفاظ شنيعة

وإذا عزيزة نازعتك *** فقل لها كوني مطيعه‏

كوني الكتومة لا تكوني *** بين صحبك بالمذيعة

وإذا دعيت بمثل ذا *** كوني المجيبة والسميعة

جمل صنيعك في القبول *** فقد تجازى بالصنيعة

[أن التحقيق هو المقام الذي لا يقبل الشبه‏]

اعلم أيدك الله أن التحقيق هو المقام الذي لا يقبل الشبه القادحة فيه وصاحب هذا النعت هو المحقق فالتحقيق معرفة ما يجب لكل شي‏ء من الحق الذي تطلبه ذاته فيوفيه ذلك علما فإن اتفق أن يعامله به حالا فهو الذي ظهر عليه سلطان التحقيق وإن لم يظهر عليه فهو عالم بأنه أخطأ ولا يقدح ذلك الخطاء في تحقيقه لأنه بصير بنفسه وبما أخطأ فيه لأنه أخطأ عن تعمل وهنا سر إلهي وهو أن الله هو الحكيم المطلق وهو الواضع للأمور في مواضعها وهو الذي أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ فليس في الكون خطأ بنسبة الترتيب لله وقد علم رب هذا التحقيق والمحقق به إن الأمر هكذا هو وقد علم أنه أخطأ ولكن بالنسبة إلى ما أمر به لا بالنسبة إلى ما هو الأمر عليه من حيث إن الله هو الواضع له في ذلك المحل المسمى هذا

الفعل خطأ فصاحب التحقيق مأجور في خطئه أي مثنى عليه عند الله كالمجتهد ما هو مخطئ في نفس الأمر فإن حكمه مقرر وإنما خطؤه بالنسبة إلى غيره حيث لم يوافق دليله دليل غيره وكل شرع وكل حق فهكذا منزلة التحقيق والمحققين‏

[في شروط المحققين‏]

ومن شرط صاحب هذا المقام أن يكون الحق سمعه وبصره ويده ورجله وجميع قواه المصرفة له فلا يتصرف إلا بحق في حق لحق ولا يكون هذا الوصف إلا لمحبوب ولا يكون محبوبا حتى يكون مقربا ولا يكون مقربا إلا بنوافل الخيرات ولا تصح له نوافل الخيرات إلا بعد كمال الفرائض ولا تكمل الفرائض إلا باستيفاء حقوقها ولذلك منعنا أن تصح لأحد على التعيين نافلة إلا بأخبار أو مشاهدة وذلك أن الفرائض تستغرقها بالتكميل منها فإنه‏

قد ورد في الصحيح عن الله تعالى أنه يقول يوم القيامة انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت له تامة وإن كان انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع وهو النافلة قال أكملوا لعبدي فريضته من تطوعه قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم‏

وما شهد الله بنافلة لأحد إلا لرسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فقال ومن اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ به نافِلَةً لَكَ عَسى‏ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً وهو مقام القرب والسيادة المشهودة للكون فمن كان الحق سمعه فلا تدخل عليه شبهة فيما يسمع بل يدري ما سمع ومن سمع وبمن سمع وما يقتضيه ذلك المسموع فيعمل بحسب ذلك فلا يخطئ سمعه وكذلك إذا كان الحق بصره علم بمن أبصر وما أبصر فلم يدخل في نظره شبهة ولا في حسه غلط ولا في عقله حيرة فهو لله بالله وكذلك في جميع حركاته وسكناته حركات عن تحقيق من محقق ولا ينظر في ذلك إلى تخطئة الغير فيها فإنه من المحال قطعا إن يكون في الوجود أمر يوافق أغراض الجميع فإن الله خلق نظرهم متفاوتا وما جعل في موجوداته من تفاوت في نفس الأمر كما قال تعالى الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى‏ في خَلْقِ الرَّحْمنِ من تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى‏ من فُطُورٍ فمنع إن يكون هناك تفاوت بل أراه الأمور على وضع الحكمة الإلهية فمن أعطى هذا العلم فقد أعطى ما يجب لكل أحد من خلق الله وهذا مقام عزيز قل إن ترى له ذائقا إلا من كان له هذا المقام وعلامة صاحب هذا المقام أن يكون عنده لكل ما يسمى خطأ في الوجود وجه إلى الحق يعرفه ويعرف به إن سئل عنه عند من يعرف منه القبول عليه هذه علامته وهو الذي يرى ربه بكل عقيدة وبكل عين وفي كل صورة وليس هذا إلا لصاحب هذا المقام فإذا ادعاه أحد ووقع أمر في العالم يقع فيه الإنكار ولا يكون عند مدعي هذا المقام له مخرج لحق جملة واحدة فدعواه في هذا المقام محال فإن صاحب هذا المقام يعلم أين وجه الحق في ذلك الأمر الذي صحبه النكر وأكثر ما يكون ذلك في العقائد والأمور الشرعية وما عدا هذين الموضعين فإنه يسهل وجود الحق فيما يقع فيه الإنكار العرضي ولا يلزم من إظهار حق ذلك الأمر أن يكون لسان الحمد يجري عليه ليس ذلك المطلوب بل هو مذموم مثلا مع كونه حقا فما كل حق محمود شرعا ولا عقلا وإنما المراد بالتحقيق علم ما يستحقه كل أمر عدما كان أو وجودا حتى الباطل يعطيه حقه ولا يتعدى به محله ومن كان هذا نعته فهو الإمام المبين وهو مجلى العالمين والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

(و في هذا الباب قلت أخاطب نفسي)

يا نفس كوني للذي *** أورده موافقة

والتزمي وانتظمي *** مع النفوس الصادقة

فإنها موقوفة *** على شهود السابقة

جنب براهين النهي *** فإن منها الحالقة

فما له فرده *** إليك بالموافقة

من سيئ لا يرتضى *** لا تنعتي بالخالقه‏

حضرة فعل الله لا *** تحتمل المشاققه‏

نفسك غالط عندها *** لا تركب المحاققه‏



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!