[الأجسام النورية و الملائكة الكروبيون]
المسألة الأولى الصورة و هي تنقسم قسمين صورة جسمية عنصرية تتضمن صورة جسدية خيالية و القسم الآخر صورة جسمية نورية فلنبتدئ بالجسم النوري فنقول إن أول جسم خلقه اللّٰه أجسام الأرواح الملكية المهيمة في جلال اللّٰه و منهم العقل الأول و النفس الكل و إليها انتهت الأجسام النورية المخلوقة من نور الجلال و ما ثم ملك من هؤلاء الملائكة من وجد بواسطة غيره إلا النفس التي دون العقل و كل ملك خلق بعد هؤلاء فداخلون تحت حكم الطبيعة فهم من جنس أفلاكها التي خلقوا منها و هم عمارها و كذلك ملائكة العناصر و آخر صنف من الأملاك الملائكة المخلوقون من أعمال العباد و أنفاسهم فلنذكر ذلك صنفا صنفا في هذا الباب إن شاء اللّٰه تعالى اعلم أن اللّٰه تعالى كان قبل إن يخلق الخلق و لا قبلية زمان و إنما ذلك عبارة للتوصيل تدل على نسبة يحصل بها المقصود في نفس السامع كان جل و تعالى في عماء ما تحته هواء و ما فوقه هواء و هو أول مظهر إلهي ظهر فيه سرى فيه النور الذاتي كما ظهر في قوله ﴿اَللّٰهُ نُورُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ﴾ [النور:35]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية