أعني أرجاء السموات و أتى ربنا ﴿فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمٰامِ﴾ [البقرة:210] و نادى المنادي يا أهل السعادة فأخذ منهم الثلاث الطوائف الذين ذكرناهم و خرج العنق من النار فقبض الثلاث لطوائف الذين ذكرناهم و ماج الناس و اشتد الحر و ألجم الناس العرق و عظم الخطب و جل الأمر و كان البهت ﴿فَلاٰ تَسْمَعُ إِلاّٰ هَمْساً﴾ [ طه:108] و جيء بجهنم : و طال الوقوف بالناس و لم يعلموا ما يريد الحق بهم «فقال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم فيقول الناس بعضهم لبعض تعالوا ننطلق إلى أبينا آدم فنسأله أن يسأل اللّٰه لنا أن يريحنا مما نحن فيه فقد طال وقوفنا فيأتون إلى آدم فيطلبون منه ذلك فيقول آدم إن اللّٰه قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله و لن يغضب بعده مثله و ذكر خطيئته فيستحي من ربه أن يسأله فيأتون إلى نوح بمثل ذلك فيقول لهم مثل ما قال آدم و يذكر دعوته على قومه و قوله» ﴿وَ لاٰ يَلِدُوا إِلاّٰ فٰاجِراً كَفّٰاراً﴾ [نوح:27]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية