الفتوحات المكية

المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة العلق: [تفسير الجلالين]

تفسير مختصر للشيخ جلال الدين المحلَّى (من سورة الكهف حتى سورة الناس إضافة إلى سورة الفاتحة)، ثم توفي سنة 864 هجرية، فأكمله الشيخ جلال الدين السيوطي (توفي 911 هجرية) من سورة البقرة حتى آخر سورة الإسراء
سورة العلق

«اقرأ» أوجد القراءة مبتدئا «باسم ربك الذي خلق» الخلائق.

«خلق الإنسان» الجنس «من علق» جمع علقة وهي القطعة اليسيرة من الدم الغليظ.

«اقرأ» تأكيد للأول «وربك الأكرم» الذي لا يوازيه كريم، حال من الضمير اقرأ.

«الذي علم» الخط «بالقلم» وأول من خط به إدريس عليه السلام.

«علم الإنسان» الجنس «ما لم يعلم» قبل تعليمه الهدى والكتابة والصناعة وغيرها.

«كلا» حقا «إنَّ الإنسان ليطغى».

«أن رآه» أي نفسه «استغنى» بالمال، نزل في أبي جهل، ورأى علمية واستغنى مفعول ثان وأن رآه مفعول له.

«إن إلى ربك» يا إنسان «الرجعى» أي الرجوع تخويف له فيجازي الطاغي بما يستحقه.

«أرأيت» في الثلاثة مواضع للتعجب «الذي ينهي» هو أبو جهل.

«عبدا» هو النبي صلى الله عليه وسلم «إذا صلّى».

«أرأيت إن كان» المنهي «على الهدى».

«أو» للتقسيم «أمر بالتقوى».

«أرأيت إن كذب» أي الناهي النبي «وتولى» عن الإيمان.

«ألم يعلم بأن الله يرى» ما صدر منه، أي يعلمه فيجازيه عليه، أي اعجب منه يا مخاطب من حيث نهيه عن الصلاة ومن حيث أن المنهي على الهدى آمر بالتقوى ومن حيث أن الناهي مكذب متولٍ عن الإيمان.

«كلا» ردع له «لئن» لام قسم «لم ينته» عما هو عليه من الكفر «لنسفعا بالناصية» لنجرنَّ بناصيته غلى النار.

«ناصية» بدل نكرة من معرفة «كاذبة خاطئة» وصفها بذلك مجازًا والمراد صاحبها.

«فليدع ناديه» أي أهل ناديه وهو المجلس ينتدى يتحدث فيه القوم وكان قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما انتهره حيث نهاه عن الصلاة: لقد علمت ما بها رجل أكثر ناديا مني لأملأنَّ عليك هذا الوادي إن شئت خيلا جردا ورجالا مردا.

(سندع الزبانية) الملائكة الغلاظ الشداد لإهلاكه كما في الحديث "" لو دعا ناديه لأخذته الزبانية عيانا "".

«كلا» ردع له «لا تطعه» يا محمد في ترك الصلاة «واسجد» صلِّ لله «واقترب» منه بطاعته.

اسم السورة سورة العلق (Al-Alaq - The Clot)
ترتيبها 96
عدد آياتها 19
عدد كلماتها 72
عدد حروفها 281
معنى اسمها العَلَقُ: الدَّمُ الْغَلِيظُ، وَالْقِطْعَةُ مِنْه عَلَقَةٌ. وَالمُرَادُ (بِالْعَلَقِ): طَورٌ مِنْ أَطْوَارِ خَلْقِ الْجَنِينِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ
سبب تسميتها لِتَذْكِيرِ الْإِنْسَانَ بِأَصْلِ خِلْقَتِهِ مِنْ (عَلَقٍ) فِي أوَّلِ سُورَةٍ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ
أسماؤها الأخرى اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (الْعَلقِ)، وَتُسَمَّى سُورَةَ: ﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ﴾، وَسُورَةَ (اقْرَأْ)، وَسُورَةَ (الْقَلَمِ)
مقاصدها تَذْكِيرُ الْإِنْسَانِ بِنِعَمِ اللهِ عَلَيهِ، وَتَقْرِيرُ عَاقِبَةِ الْمُكَذِّبِينَ بِالْوَحْيِ
أسباب نزولها سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، نَزَلَتْ أَوّلُ خَمْسِ آيَاتٍ مِنْهَا فِي غَارِ حِرَاءِ. (رَوَاهُ مُسْلِم)
فضلها أَوْصَى بِهَا النَّبِيُّ ﷺ فِي إِمَامَةِ المُصَلِّينَ، فَقَدْ أَمَرَ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ رضي الله عنه إِذَا أَمَّ النَّاسَ أَنْ يُخَفِّفَ وَيَقْرَأَ عَلَيهِمْ بِسُوَرِ: (الشَّمْسِ، وَالأَعْلَى، وَالْعَلَقِ، وَالْلَّيلِ). (رَوَاهُ مُسْلِم)
مناسبتها مُنَاسَبَةُ سُوْرَةِ (العَلَقِ) لِمَا قَبْلَهَا مِنْ سُوْرَةِ (التِّيْنِ):لمَّا ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى فِي (التِّينِ) خَلْقَ الْإِنْسَانِ بِقَولِهِ: ﴿لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِيٓ أَحۡسَنِ تَقۡوِيمٖ ٤﴾، اتَّصَلَ الْكَلَامُ عَنْ خَلْقِهِ فِي (الْعَلَقِ)
اختر الًجزء:
اختر السورة:
اختر الًصفحة:


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!