المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة الفجر: [الآية 29]
![]() |
![]() |
![]() |
سورة الفجر | ||
![]() |
فَٱدْخُلِى فِى عِبَٰدِى ﴿29﴾
![]() |
![]() |
تفسير الجلالين:
«فادخلي في» جملة «عبادي» الصالحين.
تفسير الشيخ محي الدين:
فَادْخُلِي فِي عِبادِي (29)
فلم تنسب ولا انتمت إلى غيره ، ممن اتخذ إلهه هواه .
------------
(29 - 30) الفتوحات ج 2 / 396 - كتاب التدبيراتتفسير ابن كثير:
أي في جملتهم.
تفسير الطبري :
قوله تعالى {يا أيتها النفس المطمئنة} لما ذكر حال من كانت همته الدنيا فاتهم اللّه في إغنائه، وإفقاره، ذكر حال من اطمأنت نفسه إلى اللّه تعالى. فسلم لأمره، واتكل عليه. وقيل : هو من قول الملائكة لأولياء اللّه عز وجل. و{النفس المطمئنة} الساكنة الموقنة؛ أيقنت أن اللّه ربها، فأخبتت لذلك؛ قال مجاهد وغيره. وقال ابن عباس : أي المطمئنة بثواب اللّه. وعنه المؤمنة. وقال الحسن : المؤمنة الموقنة. وعن مجاهد أيضا : الراضية بقضاء اللّه، التي علمت أن ما أخطأها لم يكن ليصيبها، وأن ما أصابها لم يكن ليخطئها. وقال مقاتل : الآمنة من عذاب اللّه. وفي حرف أُبي بن كعب {يأيتها النفس الآمنة المطمئنة}. وقيل : التي عملت على يقين بما وعد اللّه في كتابه. وقال ابن كيسان : المطمئنة هنا : المخلصة. وقال ابن عطاء : العارفة التي لا تصبر عنه طرفة عين. وقيل : المطمئنة بذكر اللّه تعالى؛ بيانه {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله}[الرعد : 38]. وقيل : المطمئنة بالإيمان، المصدقة بالبعث والثواب. وقال ابن زيد : المطمئنة لأنها بشرت بالجنة عند الموت، وعند البعث، ويوم الجمع. وروى عبداللّه بن بريدة عن أبيه قال : يعني نفس حمزة. والصحيح أنها عامة في كل نفس مؤمن مخلص طائع. قال الحسن البصري : إن اللّه تعالى إذا أراد أن يقبض روح عبده المؤمن، اطمأنت النفس إلى اللّه تعالى، واطمأن اللّه إليها. وقال عمرو بن العاص : إذا توفي المؤمن أرسل اللّه إليه ملكين، وأرسل معهما تحفة من الجنة، فيقولان لها : اخرجي أيتها النفس المطمئنة راضية مرضية، ومرضيا عنك، اخرجي إلى روح وريحان، ورب راض غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح المسك وجَد أحد من أنفه على ظهر الأرض. وذكر الحديث. وقال سعيد بن زيد : قرأ رجل عند النبي صلى اللّه عليه وسلم {يا أيتها النفس المطمئنة}، فقال أبو بكر : ما أحسن هذا يا رسول اللّه فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : [إن الملك يقولها لك يا أبا بكر]. وقال سعيد بن جبير : مات ابن عباس بالطائف، فجاء طائر لم ير على خلقته طائر قط، فدخل نعشه، ثم لم ير خارجا منه، فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر - لا يدري من تلاها - {يا أيتها النفس المطمئنة رجعي إلى ربك راضية مرضية}. وروى الضحاك أنها نزلت في عثمان بن عفان رضي اللّه عنه حين وقف بئر رومة. وقيل : نزلت في خُبيب بن عدي الذي صلبه أهل مكة، وجعلوا وجهه إلى المدينة؛ فحول اللّه وجهه نحو القبلة. واللّه أعلم. قوله تعالى {ارجعي إلى ربك} أي إلى صاحبك وجسدك؛ قال ابن عباس وعكرمة وعطاء. واختاره الطبري؛ ودليله قراءة ابن عباس {فادخلي في عبدي} على التوحيد، فيأمر اللّه تعالى الأرواح غدا أن ترجع إلى الأجساد. وقرأ ابن مسعود {في جسد عبدي}. وقال الحسن : ارجعي إلى ثواب ربك وكرامته. وقال أبو صالح : المعنى : ارجعي إلى اللّه. وهذا عند الموت. {فادخلي في عبادي} أي في أجساد عبادي؛ دليله قراءة ابن عباس وابن مسعود. قال ابن عباس : هذا يوم القيامة؛ وقال الضحاك. والجمهور على أن الجنة هي دار الخلود التي هي مسكن الأبرار، ودار الصالحين والأخيار. ومعنى {في عبادي} أي في الصالحين من عبادي؛ كما قال {لندخلنهم في الصالحين}[العنكبوت : 9]. وقال الأخفش {في عبادي} أي في حزبي؛ والمعنى واحد. أي انتظمي في سلكهم. {وادخلي جنتي} مع عبادي.
التفسير الميسّر:
يا أيتها النفس المطمئنة إلى ذِكر الله والإيمان به، وبما أعدَّه من النعيم للمؤمنين، ارجعي إلى ربك راضية بإكرام الله لك، والله سبحانه قد رضي عنك، فادخلي في عداد عباد الله الصالحين، وادخلي معهم جنتي.
تفسير السعدي
{ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي } وهذا تخاطب به الروح يوم القيامة، وتخاطب به حال الموت [والحمد لله رب العالمين].
تفسير البغوي
"فادخلي في عبادي"، أي مع عبادي في جنتي. وقيل: في جملة عبادي الصالحين المطيعين المصطفين، نظيره: "وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين".
الإعراب:
(فَادْخُلِي) أمر مبني على حذف النون والياء فاعل (فِي عِبادِي) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها.
---
Traslation and Transliteration:
Faodkhulee fee AAibadee
اختر السورة:
اختر الًصفحة:
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!