الفتوحات المكية

الحضرات الإلهية والأسماء ءالحسنى

وهو الباب 558 من الفتوحات المكية

المبدئ «حضرة البدء»

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[71] - المبدئ «حضرة البدء»

لما بدأت بأمر لست أبدية *** علمت أني عين البدء من فيه‏

فكنت أشهده في كل نازلة *** وكان يشهدني إذ كنت أخفيه‏

سألت من هو عيني أن يمن على *** قلبي به وعسى الرحمن يشفيه‏

مما به فله نفس تنازعني *** فيه وقلت لعل الله يكفيه‏

همي وإن له دينا وأسأله *** يقضيه عني فإني لا أو فيه‏

يدعى صاحبها عبد المبدئ وما للأبد أولية تعقل إلا بالرتبة والوجود فإن له الرتبة الثانية ما له في الأولى قدم فإنها رتبة الواجب الوجود لنفسه والرتبة الثانية رتبة الواجب الوجود بغيره وهو الممكن فالمتقدم من المخلوقين والمتأخر سواء في الرتبة فإنهم في الرتبة الثانية فإذا نسبت الثانية إلى الأولى عقلت الابتداء والحضرة الأولى هي التي أظهرتها فهو المبدئ لها بلا شك ولا يزال حكم البدء في كل عين عين من أعين الممكنات فلا يزال المبدئ مبدئا دائما لأنه يحفظ الوجود علينا بما يوجده فينا لبقاء وجودنا مما لا يصح لنا بقاء إلا به فهو تعالى في حق كل ما يوجده دائما مبدئ له وذلك الموجود ندعوه بالمبدئ فكل اسم إلهي يسمى بالمبدئ لما له من الحكم فيما أوجده المبدئ الأول وسيأتي حكم الحضرة الأولية في اسمه الأول إن شاء الله والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!