الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب الثاني والسبعون في الحج وأسراره]

(قلت) : وقد شربته أنا مرة لدبلة طلعت في جانبي قدر البطيخة فتقطعت وخرجت من دبري كالزفت الأسود الذائب فالحمد للّه رب العالمين. فصح عندي ذوقا حديث ماء زمزم لما شرب له وإن ضعفه بعضهم واللّه أعلم.

(قلت) : قال الشيخ في الباب الرابع والخمسين وأربعمائة، ينبغي لكل مؤمن أن يصل نسبه بأجداده وآبائه المسلمين من آدم إلى أبينا الأقرب لأن صلة الأرحام تزيد في العمر.

(قلت) : ولقد اعتمرت مرة عن أبينا آدم وأمرت أصحابي بذلك فوجدنا تلك الليلة أبواب السماء قد فتحت ونزلت علينا ملائكة لا تحصى وتلقونا بالترحيب والتسهيل، إلى أن ذهلنا مما رأينا وأطال في ذلك ثم قال: فرحم أبينا آدم مقطوعة عند غالب الناس من أهل اللّه فكيف بالعامة في ذلك فالحمد للّه الذي من عليّ بصلة رحمي وصلتها من أصحابي بسببي وكان ذلك عن توفيق إلهي فإني لم أر لأحد في ذلك قدما أمشي على أثره فيها وما قال اللّه في غير موضع من القرآن: يٰا بَنِي آدَمَ [الأعراف: 31] . إلا ليذكرنا بأبينا لنصله ومع ذلك فلم يتنبه أحد لهذه الآية وهذه الذكرى من اللّه شبيهة بقوله تعالى: يٰا أُخْتَ هٰارُونَ [مريم:28] . وأين زمان هارون منها انتهى. وأطال في ذكر أسرار الحج بنحو ثلاثين ورقة وفي هذا القدر كفاية واللّه أعلم


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!