![](/images/asrar.jpg)
أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (521): [العالم الذي يخشى هو الليل]
![]() |
![]() |
[العالم الذي يخشى هو الليل]
ومن ذلك العالم الذي يخشى هو الليل إِذا يَغْشى
صفة الخشية نعت العلما *** وهم عند الإله الحكماء
والذي يجهل ما جئت به *** في الذي قد قلته في العلما
لم يزل امعة لا يهتدي *** مع هذا مع هذا في عمى
قال الغشيان نكاح وهو ستر فهو سر فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً غطاها بذاته وسترته بنفسها فكان لها لباسا وكانت له لباسا هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ فالعالم من انسحب علمه على كل شيء فغشاه فلم يخرج عن علمه شيء من الأمهات فلبسه كل شيء فهو ثوب كل شيء متى يكون ذلك إذا كان قلبه بيت الحق فإذا لبسه الحق بكونه في قلبه ولبسه العبد بكونه جميع قواه والحق هو الجامع وعلمه ليس غير الحق فقد علم كل شيء وإذا علمه فقد غشيه وإذا غشيه فقد لبسه وإذا لبسه انفعل عنه ما ينفعل ويصير ذلك المنفعل أهلا له أيضا يغشاه
![]() |
![]() |