الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (520): [بلوغ الأمنية في الرحمة الخفية]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[بلوغ الأمنية في الرحمة الخفية]

(و من ذلك بلوغ الأمنية في الرحمة الخفية)

بلوغ ما يتمنى العبد ليس له *** وإنما هو لله الذي خلقه‏

ومن يكون بهذا الوصف فهو فتى *** يزيد قدرا على أمثاله طبقه‏

قال ألذ ما يجده الإنسان ما لا يشارك فيه ولذلك نسب من نسب من الحكماء الابتهاج بالكمال لله لعدم المشارك له في ذلك الكمال فلا لذة أعظم من عدم المشاركة في الأمر والانفراد به حتى يكون لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وهذه هي الرحمة الخفية وإنما سميت خفية لعدم المشاركة فإنه ما يعرفها إلا صاحبها والذي يَعْلَمُ السِّرَّ وأَخْفى‏ وعلم الله بها معك لا يمنعها من الخفاء لأن الخفاء إنما هو عن الأكوان لا عن الله ف إِنَّ الله لا يَخْفى‏ عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ في الْأَرْضِ ولا في السَّماءِ فالشي‏ء لا يخفى عنه عينه وهذا هو العجب إن الإنسان لا يعرف نفسه كيف لا يعرف العارف نفسه وقد عرف أنها لا تعرف‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!