الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (515): [من الحق الشي‏ء بطوره فقد قدره حق قدره‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[من الحق الشي‏ء بطوره فقد قدره حق قدره‏]

ومن ذلك من الحق الشي‏ء بطوره فقد قدره حق قدره‏

إن الحكيم الذي الأكوان تخدمه *** لأنه نزل الأشياء منازلها

يبدو إلى كل ذي عين بصورته *** ولا يقول بأن الحق نازلها

قال لا تخرج شيئا عن حقيقته فإنه لا يخرج وإن أردت هذا اتصفت بالجهل وعدم المعرفة وقال كل من أنزلته منزلته فقد قدرته حق قدره وما بعد ذلك مرمى لرام وقال إن كان للشي‏ء جنس فاحكم عليه بحكم جنسه وإن كان نوعا فاحكم عليه بما فيه من حكم جنسه وبما فيه مما انفصل عنه بنوعيته فهو ذو حكمين وإن كان شخصا فاحكم عليه بما فيه من حكم جنسه وبما فيه من حكم نوعه واحكم عليه بحقيقة شخصيته فهو ذو أحكام ثلاثة فكلما قرب الأمر من الأحدية كثرت الأحكام عليه الحق واحد وأسماؤه لا تحصى كثرة فلو كان كثيرا لا لانقسمت الأسماء الذاتية بينهم الجنس كثير حكمه واحد ومن ذلك‏

أن الشريك لموجود إذا نظرا *** من قلد العقل في التعيين والخبرا

أتى به حاكم في كل نازلة *** من النوازل قل الأمر أو كثرا


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!