الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (492): [الحق للباطل مزهق والنظر إليه مصعق‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[الحق للباطل مزهق والنظر إليه مصعق‏]

ومن ذلك الحق للباطل مزهق والنظر إليه مصعق‏

قذفك بالحق على الباطل *** يدمغه فهو به زاهق‏

وإنما يعرف ما قلته *** من هو في أحواله صادق‏

فهو ظلوم والهوى مهلك *** وغيره مقتصد سابق‏

يسبقه فكل من جاءه *** فإنه في إثره لاحق‏

فإن أقل هادانا عارف *** وإن أقل حادانا سائق‏

من حيث عيني فأنا ناظر *** ومن لساني فأنا ناطق‏

أحوالنا تخبر عن سرنا *** بأنه في ذاته عاشق‏

قال لا تغالط نفسك حق وخلق لا يجتمعان فانظر مشهودك إن كان حقا فما تنظره إلا بعينه فإنك لا تدركه بغيره فما ثم‏

خلق في حقك وفي وقتك إذا كان وقتك الحق وإن كان خلقا فما تنظر إليه إلا بعين الخلق والحكم تابع للنظر ولا يحكم النظر إلا بما يعطيه لمنظور من ذاته فمن المحال أن يكون المنظور إليه قائما فيدركه قاعدا أو على لون ما إن كان من المتلونات فيدركه على غير اللون الذي هو عليه ذلك المنظور وهذا سائغ في كل قوة موضع الطعم إذا غلبت عليه المرة الصفراء قال في العسل إذا ذاقه إنه مر والعسل ما باشر موضع الطعم وإنما باشرته المرة الصفراء فصدق في المرارة وكذب في نسبة المرارة إلى العسل فاعلم ذلك‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!