الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (455): [من لا يفهم لا يفهم‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[من لا يفهم لا يفهم‏]

ومن ذلك من لا يفهم لا يفهم من الباب 471 قال الإفهام لا يقع إلا بعد العلم والقدرة على التوصيل والعلم بالقابل من غير القابل والعلم لا يكون إلا بعد الإعلام والتعلم وقد علم العارف من يعلم ومن يتعلم فقد علم أنه ما هو الذي فهم فعلم أنه لا يفهم مع ثبوت إن زيدا أعلم عمرا أمرا ما فعلمه عمرو فإن كان له اقتدار على التوصيل إلى غيره افهم غيره وإلا فلا يلزم من حصول العلم الإفهام وقال لهذا قلنا إن الأمر بينك وبينه فمنه الاقتدار ومنك القبول وبالأمرين ظهر ما ظهر فالأمر توليد فما ثم إلا والد وولد ومن ذلك الأولى طرح لو ولو لا قال أداة لو امتناع لامتناع فهي دليل عدم لعدم فإذا أدخلت عليها لا وهو أداة نفي عاد الأمر امتناع لوجود وهذا من أعجب ما يسمع فإن الأولى أن يكون الحكم في الامتناع والعدم أبلغ لكون الداخل أداة نفي والنفي عدم فأعطى الوجود وأزال عن أداة لو وجها واحدا من أحكامها وهو قولهم لامتناع وقال ما العجب في دخول هذه الأدوات على المحدثات وإنما العجب في دخولها في كلام الله‏

ونفوذ حكمها ودلالتها في الله هذا هو العجب العجاب وقال قد ثبتت نسبة الكلام إلى الله وقد ثبت أن الذي سمعناه في تركيب هذه الحروف هذا التركيب الخاص والنسبة الخاصة إنه كلام الله فقد حصل فيه هذه الأدوات فجرى عليه حكمها فهل ذلك من جهتنا أو ما هو الأمر إلا كذلك‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!