أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (447): [السبحات لأرباب اللمحات]
![]() |
![]() |
[السبحات لأرباب اللمحات]
ومن ذلك السبحات لأرباب اللمحات من الباب 463 قال لا دليل أدل من الشيء على نفسه فمن لم يثبت عند ظهوره له فالقصور منه وهو قد وفى من كان حقيقته العجز وعجز فقد وفي فالوفاء من الطرفين وقال لمح البصر كالبرق يضرب فيظهر ويظهر ويزول فلو بقي أهلك وقال إنما تحرق سبحات الوجه الدعاوي إنك أنت فلا يبقى إلا هو فإنه ما ثم إلا هو فهو إبانة لا إحراق وقال وجه الشيء حقيقته وكُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ فالشيء هنا ما يعرض لهذه الذات فإن كان للعارض وجه فما يهلك في نفسه وإنما تهلك بنسبته إلى ما عرض له فالضمير الذي في وجهه يعود على الشيء ويعود على الحق فأنت بحسب ما تقام فيه فإنك صاحب وقت
![]() |
![]() |





