أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (366): [ما يعطي خطاب الجود والسماحة من الراحة]
![]() |
![]() |
[ما يعطي خطاب الجود والسماحة من الراحة]
ومن ذلك ما يعطي خطاب الجود والسماحة من الراحة من الباب 372 قال إن كان العماء كالعرش فالخطاب باق
من السائل الذي سأل رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق فقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم كان في عما ما فوقه هواء وما تحته هواء
فإن قصد السائل بالخلق كل ما سوى الله فما هو العماء وهذه مسألة خفية جدا وقال بالاستواء صح نزوله تعالى كل ليلة إلى السماء ومع هذا فهو مع عباده أينما كانوا ولما علم إن بعض عباده يقولون في مثل هذا بعلمه أعلم في هذه الآية إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ليغلب على ظن السامع أنه ليس على ما تأولوه فإنا لا نشك أنه يحيط بنا علما أينما كنا وكيف لا يعلم ذلك وهو خلقنا وخلق الأبنية التي نحن فيها وكذلك لو قال في تمامها على كل شيء شهيد وقال لكل اسم من الأسماء الحسنى وجوه في التجليات لا تتناهى وإن تناهت الأعمار في الدنيا فلا نهاية لها في الآخرة
![]() |
![]() |





