الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (297): [القسم بالأمم‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[القسم بالأمم‏]

ومن ذلك القسم بالأمم من الباب 3و<3 لو لا إن الشرف عم وإليه ترجع الأمم ما أقسم الحق بالوجود والعدم فأقسم بِما تُبْصِرُونَ وما لا تُبْصِرُونَ إظهار العلو مرتبة المقسم به ولكِنْ لا تَشْعُرُونَ فالأشقياء سعداء وإن كانوا بعداء فهو البعيد القريب والجنيب الحبيب‏

فالشقي شقي في بطن أمه‏

لما هو عليه من غمه‏

والسعيد سعيد في بطن أمه‏

لما خصه به من علمه فلقد رأيت من شمت أمه وهو في بطنها حين عطست وحمدت فعند ما سمعت ذلك التشميت من جوفها سرت فسجدت فهذا واحد ممن خصه الله بعلمه في بطن أمه فمن احتج بقوله أَخْرَجَكُمْ من بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً فذلك مثل من رد إِلى‏ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ من بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وما يلزم العالم حضوره دائما مع علمه فهكذا حال الجنين إذا خرج من بطن أمه‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!