![](/images/asrar.jpg)
أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (273): [من عظيم السري تنفح العيس في البري]
![]() |
![]() |
[من عظيم السري تنفح العيس في البري]
ومن ذلك من عظيم السري تنفح العيس في البري من الباب 279 من دري ما في السري من جزيل المنح تمنى أنه لم يصبح سؤال إلهي امتناني من على رفيع الدرجات إلى المتقلبين في الدركات
فإن الجنة حفت بالمكاره وحفت النار بالشهوات
فكل واحدة حفت بالأخرى جاءت بذلك الرسل تترى فانبهم الأمر وخفي السر رأى بعد أهل الحديثة وقد أوصل إلى نجم الدين ابن شاى الموصلي حديثه إن معروف الكرخي في وسط النار وما علم أنه يتنعم فيها نعيم الأبرار فهاله ذلك وتخيل فيه أنه هالك مع ما عنده من تعظيمه بين القوم وتنزيهه عما يستحق من اللؤم فكان معروف عين الجنة والنار التي رآها المكاشف عليه كالجنة وهي المجاهدات التي كان عليها في حياته فإن المكاره من نعوت العارف وصفاته فهو الخاشع في الأولى والمحروم هو الخاشع في الأخرى فتستعار الصفات وتنقلب الآفات فربما رأى أو سمع وسرى عنه بما به وعليه اطلع
![]() |
![]() |