الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (251): [من ارتوى غوى‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[من ارتوى غوى‏]

ومن ذلك من ارتوى غوى من الباب 257 من ارتوى غوى ومن غوى هوى أ لا تراه أهبط وفي يديه سقط فاستدرك الغلط حين هبط فتلقى من ربه ما تلقاه من الكلمات فتاب ففاز بحسن المآب لأنه ما يقصد انتهاك الحرمة ولا الخروج من النور إلى الظلمة مخالفة العارف تحفه ولو ساقت إليه حتفه فصاحب التحف من الآمنين في الغرف فإن من شرف العلم أن يعطي العالم كل مرتبة ما لها من الحكم ومن علم السر أن لا يقطع العالم به على ربه عز وجل بأمر فإن قطع وحكم فقد جهل وظلم ومع أنه ما عصى إلا بعلمه ولا خولف إلا بحكمه لا يقول ذلك العاصي وإن اعتقده وكان ممن اطلع عليه وشهده وكذلك حكم من أطاعه إلى قيام الساعة فالعلماء هم الحكام والحكماء لا يتعدون بالسلعة قيمتها ولا بكل نشأة شيمتها لو لا ذلك الارتواء ما كانت الأنبياء ولا فرق في الأحكام بين الأعداء والأولياء ولا عرفت المراتب ولا شرعت المذاهب ولا كانت التكاليف ولا حكمت التصاريف ولا كان أجل مسمى ولا تميز البصير من الأعمى‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!