الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (227): [الحكيم له التحكيم‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[الحكيم له التحكيم‏]

ومن ذلك الحكيم له التحكيم من الباب الأحد والثلاثين ومائتين يعلم ما تعطيه المواطن في الظواهر والبواطن لأنه الثابت القاطن يعطي كل ذي حق حقه اقتداء بربه الَّذِي أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ فالعارف بسره وقلبه من تأسى بربه العدل من شيمه والقبول والإقبال من كرمه لا يتعدى الحكيم ما رتبه القديم العليم من عرف الحكم تحكم ومن يعرف الحكم حكم هو القاضي وإن لم يلي وهو النبي وإن دعي بالولي إشارة الولي في اللفظ لي ومن كان له فقد بلغ أمله فما حكم به الولي في الخلق أمضاه الحق وإن رده الحاكم الجائر فقد رد كلام الواحد القاهر فلا يلتفت إلى رده فإنه من صدق وعده وهو لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ فلا بد من رد أهل الإلحاد العقد الصحيح إن كل ما سوى الله ريح كان بعض مشايخنا يقول من باب الإشارة فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ الريح تهب ولا تثبت فأثبت ومن ذلك الفوائد في الزوائد من الباب 232 قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً تزدد حكما من علم يرجع إليه فتوكل في تحصيله عليه إنما سميت بالزوائد لأنه ما زاد على الواحد فهو زائد وكل زائد واحد فما زاد عليه سوى نفسه فقل بالشخص لا بنوعه وجنسه فإن راعيت أحدية الكثرة فقد نبهناك على ذلك غير مرة زوائد الحروف عشرة كالمقولات الجامعة بين العلل والمعلومات وقد أودعناها باب النفس بفتح الفاء من هذا الكتاب بين إيجاز وإسهاب وحروف الزوائد أسلمني وتاه فانظر ما أحسن هذا الجمع بالله ما أحسن ما جمع ولقد قال فصدع تاه المعروف والعارف فأين المعارف تاه المعروف من التيه وتيه العارف بحيرته فيه أسلم العارف لنفسه فأراد أن يلحقه بجنسه فلما تحقق علم أنه ما يلحق فأسلمه بأن قال لا أحصي ثناء عليك فهذه بضاعتك رددناها إليك‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!