الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (170): [من تكلف ما تصوف‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[من تكلف ما تصوف‏]

ومن ذلك من تكلف ما تصوف من الباب الأحد والسبعين ومائة التكلف إذا كان من طريق البنية فلا يؤثر في البغية فإن كان من طريق القلب ففيه استهانة بالرب وهو أولى بالإيثار عند المقربين والأبرار في قيام الليل وصيام النهار من الأغيار فمن عبد الله بالتكلف فما هو من أهل التصوف التصوف خلق وعير الصوفي في التخلق والعالم بالله في التحقق فله الخلق من جهة صفاته وله التحقق من شهود ذاته إذا كان الرسول صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من رآه فقد رآه وهو هو ليس سواه فما ظنك برب العزة ومذل الأعزة ومن أسمائه العزيز الكريم الحكيم وما حاز الصورة إلا من خلق في أحسن تقويم فأي دخول هنا للشيطان الرجيم فإن تجلى الشيطان في الصورة صحت المقالة المذكورة وهي أنه عين كل موجود إذ كان هو نفس الوجود فحكمه خارج عن حكم النبي للمقام العلى وهذا هو القول الذي عليه يعول ودع عنك من تأول المعلوم إن رحمته وسعت الموجود والمعدوم‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!