![](/images/asrar.jpg)
أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (163): [أخبار الأرواح استرواح]
![]() |
![]() |
[أخبار الأرواح استرواح]
ومن ذلك أخبار الأرواح استرواح من الباب 164 الروح واسطة وهو بين الرسول البشري والمرسل رابطة يوحى به إليه إذا نزل بالوحي عليه وقد أمر بالأدب معه حتى يجمعه لأنه ما عجل به حتى كشفه وما نطق به حتى عرفه فقيل له في هذا الأمر اكتم السر حتى لا يعلم الملك ما جيء به عليك ولك فتأدب وبالأدب تتقرب فأهل البساط أدبا وأهل الأسرار أمنا فمن قال من الرجال أقعد على البساط وإياك والانبساط فما عنده خبر بما هو الأمر عليه ولا حضر يوما في بساط الحق بين يديه ليحصل ما لديه البساط الإلهي له الهيبة بالذات فأين الالتفات ما هو محل الزلات ولا حلول الآفات ولا عنده منع وهات إنما هو سكون وخمود وتحصيل وجود الأرزاق فيه أذواق الشهود بمنزلة الخدود وهو عن نفسه في حالة المفقود لو لا الشاهد والمشهود وحكم اليوم الموعود ما قتله أصحاب الأخدود بالنار ذات الوقود إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ فأين نضج الجلود
![]() |
![]() |