الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (15): [ك سر إطفاء النبراس بالأنفاس‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[ك سر إطفاء النبراس بالأنفاس‏]

ومن ذلك سر إطفاء النبراس بالأنفاس من الباب 15 لما كان القائل له مزاج الانفعال كان للنفس الإطفاء والإشعال فإن أطفأ أمات وإن أشعل أحيا فهو الذي أَضْحَكَ وأَبْكى‏ فينسب الفعل إليه والقابل لا يعول عليه وذلك لعدم الإنصاف في تحقيق الأوصاف مع علمنا بأن الاشتراك معقول في الأصول للقابل الإعانة ولا يطلب منه الاستعانة فهو المجهول المعلوم عليه صاحب الذوق يحوم وحكمه في المحدث والقديم يظهر ذلك في إجابة السائل وهذا معنى قولنا القابل لو لا نفس الرحمن ما ظهرت الأعيان ولو لا قبول الأعيان ما اتصفت بالكيان ولا كان ما كان الصبح إذا تنفس أذهب الليل الذي كان عسعس‏

فلو لا الليل ما كان النهار *** ولو لا النور ما وجد النفار

نفرت الظلم لأكوانها لا لأعيانها فإن العين لا تذهب وإن اختلفت عليها الأحوال فسجود الظلال بِالْغُدُوِّ والْآصالِ سجود شكر واعتصام من استدراج إلهي ومكر


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!