الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (118): [سر الاعتماد في العباد]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[سر الاعتماد في العباد]

ومن ذلك سر الاعتماد في العباد من الباب 118 لما كانت العبودية تطلب بذاتها الربوبية كان الاعتماد منها عليها حقيقة وخليقة ولجهلهم بحكمه ومعرفتهم بعلمه وتوفيته لرزقه في خلقه وطلبه منهم ما لا يقدرون على أدائه إلا به من واجب حقه وعلموا أن الوجوب في الحقيقة مضاف إليه وأن الأمور كلها في يديه اعتمدوا واعتمادهم منه عليه فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ فعلموا أنهم كانوا من الذين لا يعلمون فلو ارتفعت الحاجات وزالت الفاقات وانعدمت الشهوات وذهبت الأغراض والإرادات لبطلت الحكمة وتراكمت الظلمة وطمست الأنوار وتهتكت الأستار ولاحت الأسرار وزال كُلُّ شَيْ‏ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ فذهب الاعتبار وهذا لا يرتفع ولا يندفع فلا بد من الاعتماد في العباد


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!