الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ثم إنه من تمام الحكمة أنه إذا كان في القابلات للتكوين من لا يقبله لحقيقة هو عليها إلا بزيادة درجات وهو بين أصله وحقيقته فإنه يكرر اللام من هذا الوزن إذا كانت حروف الوزن من نفس الكلمة ومن أصولها مثل جعفر وزنه فعلل فكرر واحدا من أصل الأوزان لأن حروف الموزون كلها أصول فإن كان الحرف في الكلمة زائدا جئنا به على صورته ولم نعطه حرفا من حروف الفعل فنقول في وزن مكسب مفعل فالأصول أبدا هي التي تراعي في الأشياء وهي التي لها الآثار فيها وقال بعضهم‏

إن الجياد على أعراقها تجري‏

يقول على أصولها فمن كان أصله كريما فلا بد أن يؤثر فيه أصله وإن ظهر عنه لؤم فهو أمر عارض يرجع إلى أصله ولا بد في آخر الأمر وكذلك اللئيم الأصل وهذه مسألة قليل من يتفطن لها وهي لما ذا ترجع أصول الممكنات هل أصلها كريم فيكون واجب الوجود أصلها أو يكون أصلها لئيما وهو الإمكان فلا يزال الفقر والبخر واللؤم يصحبها ويكون ما نسبت إليها من المحامد بحكم العرض وهنا أسرار ودقائق وكلناك لنفسك في الاطلاع عليها فإن ظهورها في العموم يتعذر فتركنا علم ذلك لمن يطلعه الله عليه فيقف على ما هو الأمر عليه في نفسه وقد بقي من أمهات

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ولله ملائكة في الأرض سياحون فيها يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلس ذكر نادى بعضهم بعضا هلموا إلى بغيتكم وهم الملائكة الذي خلقهم الله من أنفاس بنى آدم فينبغي للمذكر أن يراقب الله ويستحيي منه ويكون عالما بما يورده وما ينبغي لجلال الله ويجتنب الطامات في وعظه فإن الملائكة يتأذون إذا سمعوا في الحق وفي المصطفين من عباده ما لا يليق وهم عالمون بالقصص وقد أخبر صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أن العبد إذا كذب الكذبة تباعد عنه الملك ثلاثين ميلا من نتن ما جاء به‏

فتمقته الملائكة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

والله ما تسدل الأستار والكلل *** إلا من أجل الذي تحظى به المقل‏

وقد يكون حذارا من تأملها *** أو للذي يقتضيه الطبع والملل‏

إذا نظرت الذي يحويه من عبر *** أساسا لها قامت الأغراض والملل‏

لو لا الستور التي تخفى ضنائنها *** لم يدر ما كان لي أ فيها ولا أمل‏

والله ما ترسل الأستار والكلل *** إلا لأمر عظيم خطبه جلل‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اختلف علماء الشريعة في ذلك فمن الناس من منع قراءة القرآن للجنب بحد وبغير حد ومن الناس من أجاز ذلك وأما الوارث عندي فلا يقرأ القرآن جنبا اقتداء بمن ورثه لَقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ولم يكن يحجزه عن قراءة القرآن شي‏ء ليس الجنابة ولكن الغالب عندي من قرينة الحال أنه كره أن يذكر الله تاليا إلا على طهارة كاملة فإنه تيمم لرد السلام وقال إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر أو قال على طهارة

ومن الناس من أجاز للجنب قراءة القرآن بحد وبغير حد وبه أقول بغير حد أيضا ولكن أكرهه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وأما رجال عالم الأنفاس رضي الله عنهم فإنا أذكرهم وهم على قلب داود عليه السلام ولا يزيدون ولا ينقصون في كل زمان وإنما نسبناهم إلى قلب داود وقد كانوا موجودين قبل ذلك بهذه الصفة فالمراد بذلك أنه ما تفرق فيهم من الأحوال والعلوم والمراتب اجتمع في داود ولقيت هؤلاء العالم كلهم ولازمتهم وانتفعت بهم وهم على مراتب لا يتعدونها بعدد مخصوص لا يزيد ولا ينقص وأنا ذاكرهم إن شاء الله تعالى‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!