Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

البحث في كتاب الفتوحات المكية

عرض الصفحة 373 - من الجزء 4 - [التحلية صفة أهل الألوية]

  االصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 373 - من الجزء 4 - [التحلية صفة أهل الألوية]


بإيجاده الصلاح وإن كان الكل عباده في عالم الغيب والشهادة فكل قد علم صلاته وتسبيحه وإن لم نفقة تسبيحه فإني مؤمن بأن كل عين مسبح بحمده في كل كون‏

[التحلية صفة أهل الألوية]

ومن ذلك التحلية صفة أهل الألوية من الباب 21و< التخلق بمكارم الأخلاق دليل على كرم الأعراق التحلية طواعية ما تحلى من أَدْبَرَ وتَوَلَّى من خص بالتحلي فهو دليل على صحة التحلي المشاركة في الصفات دليل على تباين الذوات بالشرك عرف الملك والملك زال الإفك بالشرك التوحيد في الإله من حيث ما هو إله لا من حيث الأسماء فإنها للعبيد والإماء بها يكون التحقق وهي المراد بالتخلق قد قال في الكتاب الحكيم عن رسوله الكريم إنه بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وقال سبحانه عن نفسه في كلامه القديم إِنَّ الله بِكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ فقد عرفنا بأنه وصف نفسه بما وصفنا فلو لا صحة القبول منا ما أخبر بذلك عنا وخبره صدق وقوله حق فبمثل هذا الاشتراك كان الأملاك وما من ذرة في الكون إلا ولها نصيب من هذه العين ومن ذلك المنصة لمن عرف ما نصه من الباب الأحد عشر ومائتين الخلق مجلى الحق فإذا نظرت فاعلم من تنظر كما علمت من ينظر فإن نظرت في كونه بعينه فاحذر من بينه وإن نظرت بغير عينه فقد فزت بعظيم بينه فبينه فصله ووصله ولهذا دل عليه عينه على هذا وقع الاصطلاح عند الشراح فهو من الأضداد كالجون في البياض والسواد وكالقرء في الطهر والحيض المعتاد المنصات للاعراس والملوك فهي للتفرقة بين المالك والمملوك نظم السلوك في السلوك والتعب والراحة في الدلوك الميل في الجور والعدل‏

[الانفراد لأهل الوداد]

ومن ذلك الانفراد لأهل الوداد من الباب الثاني عشر ومائتين الخلوة بالمحبوب هو المطلوب والانفراد معه غاية الدعة والخروج من الضيق إلى السعة لا يفرح بهذا الانفراد إلا أهل المحبة والوداد ما هو منفرد من هو بحبيبه متحد

روحه روحي وروحي روحه *** إن يشأ شئت وإن شئت يشأ

توحدت الإرادة بين الأحباب وإن تعددت الأعيان فإلى واحد المآب الأمر عند أهل التحقيق في صادق وصديق الصادقان يفترقان لأنهما مثلان والمثلان ضدان والضد مدافع فلا تنازع دخلت على بعض الشيوخ من أهل العناية والرسوخ بمدينة فاس فأفادني هذه المسألة وقال احذر من الالتباس‏

[ليس من الملة من قال بالعلة]

ومن ذلك ليس من الملة من قال بالعلة من الباب 213 الحق عند أهل الملة لا يصح أن يكون لنا علة لأنه قد كان ولا أنا فلما ذا تتعنى من كان علة لم يفارق معلوله كما لا يفارق الدليل مدلوله لو فارقه ما كان دليلا ولا كان الآخر عليلا الشفاء من أحكام العلل في الأزل ما قال بالعلة إلا من جهل ما تعطيه الأدلة الأمر المحكم المربوط في معرفة الشرط والمشروط عليه اعتمد أهل التحقيق في هذا الطريق القول بالعلة معلول بواضح الدليل أحكام الحق في عباده لا تعلل وهو المقصود بالهمم والمؤمل لو صح أن يؤمل مؤمل سواه ما ثبت أنه الإله وقد ثبت أنه الإله فلا يؤمل سواه كما أنه عز وجل قد أمل من عباده ما أمل فهو يريد الآخرة الآجلة ونحن نريد الدنيا العاجلة

[من أغيظ انزعج ومن خوصم احتج‏]

ومن ذلك من أغيظ انزعج ومن خوصم احتج من الباب 214 ما ظهر الشتاء والقيظ إلا بنفس جهنم من الغيظ أكل بعضها بعضا فأقرضها الله فينا قرضا فأصاب المؤمن هنا من حرورها وزمهريرها ما يحول في القيامة بينه وبين سعيرها فجازت من أقرضها في الدنيا بالخمود عنه عند جوازه على الصراط إلى محل السرور والاغتباط نارها لا يقاوم نور المؤمن وهو الشاهد العدل المهيمن حاج آدم موسى وهو داء الأيوسي الرجوع إلى القضاء والقدر منازعة البشر الأدباء الأعلام يثبتون القضايا والأحكام ويعتقدون القضاء ويحاسبون أنفسهم بما مضى ويخافون من الآتي أن يكون ممن لا يؤاتي فيطلبون الصون ويسألون من الله العون‏

[المشاهدة مكابدة]

ومن ذلك المشاهدة مكابدة من الباب 215 المشاهدة رؤية الشاهد لا أمر زائد فارتفعت الفائدة عن أهل المشاهدة فعليك بطلب الرؤية في كل معتقد كما ينبغي لك أن تكون مؤمنا بكل ما ورد يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ والْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى‏ رَسُولِهِ والْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ من قَبْلُ فإن له الْأَمْرُ من قَبْلُ ومن بَعْدُ فالمشاهد لا يزال في الدنيا يكابد فإذا حصل في الآخرة بين يديه رد ما جاء به إليه فأنكره في تجليه وجهله في تدليه وتعوذ به منه وهو لا يشعر أنه يأخذ عنه عصمنا الله من هذه الجهالة



- الفتوحات المكية - الصفحة 373 - من الجزء 4


 
  االصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
  الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين.

 
عرض الأبواب الفصل الأول فى المعارف الفصل الثانى فى المعاملات الفصل الرابع فى المنازل
مقدمات الكتاب الفصل الخامس فى المنازلات الفصل الثالث فى الأحوال الفصل السادس فى المقامات (هجيرات الأقطاب)
الباب الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع


Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!