و لا بشيء من آلائك ربنا نكذب و كيف و في نعمائك نتقلب فاعلم و الزم
[سر الإقناع و ما يقع به من الانتفاع]
و من ذلك سر الإقناع و ما يقع به من الانتفاع من الباب 129 الإقناع ارتفاع و به يقع الانتفاع من أقنع هنا خضع و لا يقنع في الآخرة إلا من خشع خاشعين من الذل إلى واهب الكل ينظرون من طرف خفي إلى إله قاهر علي فلو راقبوه في دنياهم آمنوه في أخراهم أقنع الأكياس رءوسهم في الدنيا مع الاتصاف بالخشوع الذي يناقض القنوع فأعزهم اللّٰه في العقبي و أورث خشوعهم أبناء الأولى من ارتفع سقط و هنا وقع الغلط و جهل السقط اقنع رأسك أيها الإنسان و انظر إلى الجنان و الحاكم الرحمن يصلح بين الإخوان ف ﴿أَصْلِحُوا ذٰاتَ بَيْنِكُمْ﴾ [الأنفال:1] فإن اللّٰه يصلح بين عباده في يوم إشهاده على رءوس إشهاده فما يرى الخير إلا من أمن الضير قد يكون في الآخرة الإقناع للاعزه و لمن ظهر بأحسن بزه و قد يكون للظالم الجائر الواله الحائر و بالسمات يفرق بين الأشخاص يوم التنادي ﴿وَ لاٰتَ حِينَ مَنٰاصٍ﴾ [ص:3]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية