و لو أكون لما قلنا بقولهما *** و قلت عبد دعاه ربه فسمع
و بادر الأمر لم ينظر إلى أحد *** و لا لمن ضر في تأخيره و نفع
[إن أهل العناية الإلهية الذين اعتنى اللّٰه بهم]
اعلم أيدنا اللّٰه و إياك بروح القدس أن هذا الذكر كان لنا من اللّٰه عزَّ وجلَّ لما دعانا اللّٰه تعالى إليه فأجبناه إلى ما دعانا إليه مدة ثم حصلت عندنا فترة و هي الفترة المعلومة في الطريق عند أهل اللّٰه التي لا بد منها لكل داخل في الطريق ثم إذا حصلت الفترة إما أن يعقبها رجوع إلى الحال الأول من العبادة و الاجتهاد و هم أهل العناية الإلهية الذين اعتنى اللّٰه عزَّ وجلَّ بهم و إما أن تصحبه الفترة فلا يفلح أبدا فلما أدركتنا الفترة و تحكمت فينا رأينا الحق في الواقعة فتلا علينا هذه الآيات ﴿وَ هُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيٰاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتّٰى إِذٰا أَقَلَّتْ سَحٰاباً ثِقٰالاً سُقْنٰاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنٰا بِهِ الْمٰاءَ﴾ [الأعراف:57] الآية ثم قال ﴿وَ الْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبٰاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ﴾ [الأعراف:58]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية